Intiqa Fi Fadail
الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Goobta Daabacaadda
بيروت
ذِكْرُ بَعْضِ مَنْ أَخَذَ عَنِ الشَّافِعِيِّ عِلْمَهُ وَكَتَبَ كُتُبَهُ وَتَفَقَّهَ لَهُ وَخَالَفَهُ فِي بَعْضِ قَوْلِهِ
قَالَ أَبُو عُمَرَ ﵁ فَمِمَّنْ أَخَذَ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ
أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ
وَكَانَ صَاحِبَهُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة وَهُوَ عبد الله بن الزبير بن عبد الله بْنِ حُمَيْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلابٍ الْقُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ وَكَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ الْمُحَدِّثِينَ النُّبَلاءِ الثِّقَاتِ وَالْحُفَّاظِ الْمَأْمُونِينَ أَخَذَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَهُوَ صَاحِبُهُ وَالْمُتَحَقِّقُ بِهِ وَعِنْدَهُ عَنْ وَكِيع وأبى معوية وَالنَّاسِ كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُعَظِّمُهُ وَيُفَضِّلُهُ عَلَى أَصْحَابِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَسُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مَنْ أَثْبَتَ فِي ابْنِ عُيَيْنَةَ عَلِيُّ بن الْمَدِينِيِّ أَوِ الْحُمَيْدِيُّ فَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ صَاحِبُ الرَّجُلِ وَأَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَأَثْبَتُهُمْ فِيهِ تُوُفِّيَ الْحُمَيْدِيُّ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ
وَمِمَّنْ صَحِبَهُ بِمَكَّةَ أَيْضًا وَأَخَذَ عَنهُ
ابو اسحق ابراهيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس
ابْن عُثْمَانَ بْنِ شَافِعٍ الْمُطَّلِبِيُّ
وَهُوَ ابْنُ عَمِّهِ وَرَوَى أَيْضًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَغَيْرِهِ وَكَانَ ثِقَةً حَافِظًا لِلْحَدِيثِ وَلَمْ يَنْتَشِرْ عَنْهُ كَبِيرُ شئ فِي الْفِقْهِ وَكَانَ مَنْشَؤُهُ بِمَكَّةَ وَتُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ
1 / 104