Intiqa Fi Fadail
الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Goobta Daabacaadda
بيروت
مِصْرَ فَقَالُوا قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقِيهٌ فَجِئْنَاهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَمَا رَأَيْنَا أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُ وَلا أَحْسَنَ صَلاةً فَافْتَتَنَّا بِهِ فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ تَكَلَّمَ فَمَا رَأَيْنَا أَحْسَنَ مَنْطِقًا مِنْهُ قَالَ عبد الرحمن قَالَ لَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ لَوْ أَنَّ الشَّافِعِيَّ نَاظَرَ عَلَى أَنَّ هَذَا الْعَمُودَ الَّذِي مِنْ حِجَارَةٍ مِنْ خَشَبٍ لأَثْبَتَ ذَلِكَ لِقُدْرَتِهِ عَلَى الْمُنَاظَرَةِ
بَابٌ فِي حَثِّهِ عَلَى حِفْظِ السُّنَنِ وَالتَّرْغِيبِ فِي ذَلِكَ وَاتِّبَاعِ السُّنَّةِ وَكَرَاهَتِهِ لِمَذَاهِبِ أَهْلِ الْكَلامِ وَالْبِدْعَةِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَاكِرٍ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يحيى قَالَ نَا اسحاق ابْن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ نَا السَّاجِيُّ عَنِ الْحُسَيْن الكرابيسى قَالَ سُئِلَ الشافعى عَن شئ من الْكَلَام فَغَضب وَقَالَ كَلامٌ مِثْلُ هَذَا يَعْنِي حَفْصًا الْفَرْدَ وَأَصْحَابَهُ أَخْزَاهُمُ اللَّهُ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ نَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ قَالَ نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ قَالَ نَا يُونُسُ بْنُ عبد الاعلى قَالَ ذَكَرَ لِي الشَّافِعِيُّ ﵀ يَوْمَ نَاظَرَ حَفْصًا الْفَرْدَ كَثِيرًا مِمَّا جَرَى بَيْنَهُمَا ثُمَّ قَالَ لِي غِبْتَ عَنَّا أَبَا مُوسَى وَكَنَّانِي وَاعْلَمْ وَاللَّهِ إِنِّي اطَّلَعْتُ مِنْ أَهْلِ الْكَلَام على شئ مَا ظَنَنْتُهُ قَطُّ وَلأَنْ يَبْتَلِيَ اللَّهُ الْمَرْءَ بِكُلِّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مَا عَدَا الشِّرْكَ بِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ فِي الْكَلامِ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ نَا الْحسن بن
1 / 78