Dib-u-dhaca Muslimiinta ee Sanam-caabudka: Baadhitaanka Kahor Hagaajinta
انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح
Noocyada
هل من احترام قيمة الإنسان جلده وتقطيعه وسمل عيونه وتقطيع أوصاله من خلاف والذبح صبرا؟ وأي إنسانية الحقوق التي تفترض التساوي إزاء القاعدة القرآنية «الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى»؟ هل من احترام قيمة الإنسان بعد ذبحه في المعركة ركوب نسائه في ساحة الوغى بحق حلال أحل من لبن الأم، مع سبي أطفاله وبيعهم في سوق النخاسة أو استعمالهم جنسيا ولا غضاضة؟ وهل من ضرورات نشر الدين ورضا رب الإسلام ركوب نساء المهزوم؟
وهل من احترام قيمة الإنسان: أن يدرس أبناؤنا في معاهدنا الدينية حتى اليوم فقها كاملا على المذاهب الأربعة مدونا في مئات الصفحات ليشرح لهم فقه الرقيق في الدية وفي الميراث والبيع والشراء والمباضعة والمناكحة والمخارجة، إلى آخر أبوابه الطوال.
أين هنا «كرامة الإنسان وحريته وحرماته وحقوقه وصيانة دمه وعرضه وماله وعقله ونسله بوصفه إنسانا»؟ وكيف أمكن تفعيلها إزاء الرسالة الفاتحة تدق أبواب البلدان بالرعب «الإسلام أو الجزية أو القتل»؟! الآيات تقول:
أشداء على الكفار رحماء بينهم (الفتح: 29) هنا قيم ذاتية بالتمام والكمال، ويصبح القول بقيم إنسانية إفكا افتراه قرضاوي ويعينه عليه آخرون؛ لأن كرامة الإنسان وحريته وحرماته وحقوقه وصيانة دمه وعرضه بوصفه إنسانا، قيم إنسانية حققتها البشرية بعد صراعات تاريخية طويلة ضد القيم الذاتية التي تقوم على مبدأ القهر والغلبة، ولم تنضج إلا مع الثورة الفرنسية واستمرت معاركها ومكاسبها حتى اليوم، وما زالت تتأسس قيم جديدة مع حاجات الإنسانية وتطورها لحماية هذا التطور من الانتكاس إلى الخلف.
يعيش قرضاوي بيننا في القرن الحادي والعشرين ويحدثنا عن مجتمعه المتفرد عن كل المجتمعات، يحدثنا حديث عرب الحجاز في القرن السابع الميلادي الذي كان يرى الدنيا مكونة من عالمين: عالم البدو وهو عالم الحق المطلق، وعالم العجم وهو الباطل المطلق؛ لذلك جعلوا من ذواتهم مقياس كل شأن ومعيار كل حق، حتى قدسوا المعيار ومعه عالمهم الذي هو الكمال نفسه، بعد أن أصبحوا أمة القرآن؛ لذلك يكون طبيعيا أن كل ما عداها ناقص، مع التعميد الرباني لهذه القدسية بآيات
كنتم خير أمة أخرجت للناس ، وأن غيرنا يعض علينا أنامله غيظا مما حظينا به من فرادة وتكريم وتشريف بالإسلام. والأغرب أن يسود تصور بأن هذه الخيرية والقدسية تتحول إلى موروثات جينية متأصلة في المولود المسلم
Built in
مع شعور أعجب هو أن المسلم يحمل بهذا الميلاد واجب استتباع الآخرين ووجوب أن يتشبهوا بنا؛ لذلك نفهم السر في الإصرار على محو لغات وثقافات الشعوب المفتوحة، لتركهم بلا هوية مع تحقير ما قبل تاريخ الفتح، مع طبعه بطابع البداوة، فيتم تراجع قيمة الوطن والمواطنة، والتميز عن بقية المواطنين بزي بعينه، وآداب مائدة من نوع خاص، وأطعمة مقدسة وشافية ومانعة للسحر وعلاجات نبوية وقرآنية كبول النياق وبول النبي والأطعمة المستحبة كالجراد والعسل والتمر والثريد.
ولا يميز مجتمع عن مجتمع بكونه يحرم السرقة والقتل ويدين الكذب والخيانة ويرفض الغش بألوانه؛ فهي كلها قواعد متعارف عليها في مختلف المجتمعات والديانات.
إن أي دين من الأديان لم يكن قد حضر بعد تحقق الرقي البشري إلى مستوى القيم الإنسانية؛ لذلك فإن أي دين وضمنه الدين الإسلامي يحول قيم الأخلاق إلى تجارة؛ فالحسنة بعشر أمثالها، بعد أن يفرغها من مضمونها الراقي للفعل الخير دون انتظار مردود، فيربطها بنظام من المكافآت والعقوبات، فيلغي بذلك دور الضمير والحس الإنساني الأخلاقي الراقي ليحولهم لأتباع عميان لتعاليم وأوامر ونواه، ليس لأنها تستحق الاتباع ولا لأنها تحقق فوائد عامة للمجتمع أو للإنسانية، ولكن لأنها أوامر إلهية فقط!
Bog aan la aqoon