ومع أن كتاب الشفا قد بلغ هذه المرتبة العظيمة، فإنه قد انتقد على مؤلفه فيه أشياء، وهكذا طبيعة عمل البشر، لا بدَّ أن يعتوره النقص والخطأ مهما بلغ من الِإجادة والِإتقان.
وقد اعتمدت في إخراج هذا الختم على نسخة يتيمة محفوظة بمكتبة الحرم المكي العامرة، واجتهدت في ضبط نصه، وخدمته والتعليق عليه بما يسر أهل العلم والقراء إن شاء الله تعالى، وما توفيقي إلاَّ بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.
وختامًا أسال الله جلَّ وعلا أن يتقبل مني هذا العمل، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، إنه سبحانه نعم المسؤول، والحمد لله أولًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا.
وكتب
عبد اللطيف بن محمَّد الجيلاني الآسفي
لطف الله به وغفر له ولوالديه
بالمسجد النبوي الشريف
في يوم الأربعاء غرَّة شهر صفر عام ١٤٢٢ هـ
1 / 6