Insights into Islamic Culture
لمحات في الثقافة الإسلامية
Daabacaha
مؤسسة الرسالة
Lambarka Daabacaadda
الخامسة عشرة ١٤٢٥ هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٤ م
Noocyada
بهذا الدين الواحد، وإلى الإيمان بما أنزل إليهم بواسطة رسوله محمد ﷺ مفصلًا، وما أَنزل على الأنبياء المتقدمين مجملًا، ونص سبحانه على أعيان من الرسل، وأجمل ذكر بقية الأنبياء، داعيًا إلى عدم التفريق بين أحدٍ منهم، حتى لا يكونوا كمن قال الله فيهم:
﴿وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا، أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا﴾ ١
وعن أبي هريرة ﵁ قال: كان أهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله ﷺ: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: آمنا بالله وما أنزل الله" ٢.
فالإيمان بالله وما أنزل على رسوله وأنزل على الأنبياء من قبله، هو المسلك السوي الراشد الذي يجب على عباد الله أن يسلكوه، وهو القاعدة التي تحقق الوحدة الكبرى بين الرسالات جميعًا، وتقيم أمور الناس ونظم الحياة على منهج التوحيد وفي ذلك يقول ﷿ -تعليمًا للمسلمين وإرشادًا لهم إلى محاجة أهل الكتاب:
﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ ٣
١ النساء: "١٥٠-١٥١". ٢ رواه البخاري. ٣ البقرة: "١٣٦".
1 / 132