55

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Baare

د. محمد رضوان الداية

Daabacaha

دار الفكر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣

Goobta Daabacaadda

بيروت

لفُلَان كتابا وَقطع الْأَمِير يَد اللص وَضرب السُّلْطَان فلَانا وَلم يُبَاشر شَيْئا من ذَلِك بِنَفسِهِ انما أَمر بذلك وَلأَجل هَذَا احْتِيجَ الى التَّأْكِيد الْمَوْضُوع فِي الْكَلَام فَقيل جَاءَ زيد نَفسه وَرَأَيْت زيدا نَفسه فَمَعْنَاه على هَذَا أَن الله تَعَالَى يَأْمر ملكا بالنزول الى السَّمَاء الدُّنْيَا فينادي بأَمْره وَقد تَقول الْعَرَب جَاءَ فلَان اذا جَاءَ كِتَابه أَو وَصيته وَيَقُولُونَ للرجل أَنْت ضربت زيدا وَهُوَ لم يضْربهُ اذا كَانَ قد رَضِي بذلك وشايع عَلَيْهِ قَالَ الله تَعَالَى ﴿فَلم تقتلون أَنْبيَاء الله من قبل إِن كُنْتُم مُؤمنين﴾ المخاطبون بهَا لم يقتلُوا نَبيا وَلَكنهُمْ لما رَضوا بذلك وتولوا قتلة الْأَنْبِيَاء وشايعوهم على فعلهم نسب الْفِعْل اليهم وان كَانُوا لم يباشروه وعَلى هَذَا يتَأَوَّل قَوْله تَعَالَى ﴿فَأتى الله بنيانهم من الْقَوَاعِد﴾ فَهَذَا تَأْوِيل كَمَا ترَاهُ صَحِيح جَار على فصيح كَلَام الْعَرَب فِي محاوراتها والمتعارف من أساليبها ومخاطباتها وَهُوَ شرح ١٠ أما أَرَادَهُ مَالك وَالْأَوْزَاعِيّ رحمهمَا الله وَمِمَّا يُقَوي هَذَا التَّأْوِيل وَيشْهد

1 / 83