قوله: "الوجه الثالث: أن يقال : إن كانت الأمامة أهم مطالب الدين، وأشرف مسائل المسلمين، فأبعد الناس عن هذا الأهم الأشرف هم الرافضة: فانهم قالوا في الامامة أسخف قول وأفسده في العقل والدين، كما سنبينه إن شاء الله تعالى إذا تكلمنا على حججهم، ويكفيك أن مطلوبهم بالامامة أن يكون لهم رئيس معصوم يكون لطفا في مصالح دينهم ودنياهم، وليس في الطوائف ابعد عن مصلحة اللطف والامامة منهم: فإنهم يحيلون على مجهول معدوم، لا يرى له عين ولا أثر، ولا يسمع له حس ولا خبر، فلم يحصل لهم من الأمر
Bogga 135