والبحث: يشتمل على قسمين: أحدهما أذكر فيه اعتقاد الامامية الذي ذكره ابن مطهر ووسمه بأنه: (منهاج الكرامة)، ووسمه ابن تيمية بأنه: (منهاج الندامة)، والقسم الآخر أذكر فيه اعتقاد السنة.
يتبين للناظر فيهما من قريب أيهما منهاج الكرامة من منهاج الندامة.
والمقامات: منها ستة عشر مقاما في المواضع التي أتكلم عليها وأجيب عنها مما هي أصل لجميع كلام ابن تيمية في كتابه، وما سواها مبني عليها إذا بطلت بطل ما بني عليها.
والمقام السابع عشر في ذكر خلاف الأمة على المسائل العقلية. والخاتمة: تشتمل على حكم وقواعد وبصائر وفوائد.
وضعت ذلك ابتغاء وجه الله، وتقربا إليه، واحتسابا له، وطاعة أبلغ بها الزلفى لديه، وأنجو من سخطه وأليم عقابه، وأسلم بها من اللعنة في قوله وخطابه، حيث قال: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بقد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللأعنون"(1).
و أنا أستمد من الله العناية والتوفيق والهداية إلى سواء الطريق، بأوكد الدلائل وأتم التحقيق، إنه سميع قريب، وهو الذي بفضله ألهمنا دعاءه، فهو سبحانه يسمع ويجيب بغير شك فى قول كل مصيب:
Bogga 32