ان قرر كلامأ له في هذا المعنى: "ان كانت الفرقة الناجية نجاتها بالاعتقاد، فلا ومالك يوم التناد يختلج في قلبي، ولا يعترض شك في عقيدتي، أنها الزيدية والمعتزلة، وان كان نجاتها بغير الاعتقاد، فالمجتنب للمحارم من الأمة ناج، كما أشار إليه الامام يحيى بن حمزة، وهم يسمون فرقة باعتبار ما صاروا إليه من الزلفة".
هذاكلامه من غير تغيير فيه، أتى به عقيب سؤالى له عن الفرقة الناجية أيها هي من فرق الزيدية؟
ولا يخفى بطلان كلام ابن شقيف هذا على أولي العقول والأذهان، (وقد اجبته في ردكي عليه، بجواب أخذته فيه من خلفه ومن بين يديه، وقد ضيقت المسالك عليه ولديه)(1) .
واعلم أيها العاقل، إن كثيرا من علماء الطوائف ينقمون على الامامية جزمهم بالنجاة لأنفسهم، ولأهل مذهبهم الذين يتوفاهم الموت وهم عليه دون غيرهم، (وهذا النقم ليس بشيء، والا فلينقموه على النبي وأهل بيته وأصحابه(رضي الله عنهم)، فإنهم قد جزموا بذلك لأنفسهم ولأهل سنتهم)(2) .
Bogga 48