Cadaaladda ee u dhaxeysa kuwo saxan iyo kuwo xadgudbay
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
Noocyada
قلنا:هل صار مهتديأ بهداية الله له من نفسه وبنفسه، وبقدرته وإرادته بعد هدي الله له الذي هو الهدى العام، والألطاف المقربة من الهدى الخاص الذي هو من فعل العبد لا من فعل الله فيه؟ أو صار مهتديا بهدي الله، على معنى أنه سبحانه خلق الهدى فيه بقدرته سبحانه وارادته؟
الأول مسلم حق، والثاني ممنوع باطل! لأنه يلزم منه أن لا يكون له فعل البتة، بل يكون مجبرا ملجئا، وقد عرفت أن الالجاء والاجبار ينافيان التكليف، فلا يستحق من صدر عنه الفعل على هذا الوجه لاثوابا ولا عقابا إجماعا من كل العلماء.
قوله: "وبالجملة: فالقوم لا يثبتون لله مشيئة عامة، ولا قدرة عامة، ولا خلقا متناولا لكل حادث، وهذا القول أخذوه عن المعتزلة، هم أئمتهم فيه، ولهذا كانت الشيعة في هذا على قولين"(1) .
قلنا: إن ذلك كله ليس بمسلم، بل الامامية يقولون: إن لله المشيئة العامة، والقدرة التامة، في كل ماله أن يفعله ويحسن صدوره عنه، وأما القبائح فلا تتعلق بها مشيئة الله، ولا يتناولها خلقه وايجاده وفعله، بل ذلك مما تتعلق به مشيئة
Bogga 171