166

Inquiries into the Miraculous Nature of the Quran

مباحث في إعجاز القرآن

Daabacaha

دار القلم

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

دمشق

Noocyada

وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أي أزالها عن مقرها، وكقوله: يوم ترجف الأرض والجبال، وهو من قولهم: دحا المطر الحصا من وجه الأرض أي جرفها. ومر الفرس يدحو: إذا جريده على وجه الأرض فيدحو ترابها). وفي «لسان العرب» (١) لابن منظور: (دحاها: الدحو: البسط. دحا الأرض يدحوها دحوا: بسطها. وقال الفرّاء في قوله ﷿: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) قال: بسطها. وقال شمر: دحا الأرض: أوسعها. وفي حديث علي وصلاته ﵁: اللهم داحي المدحوات، يعنى باسط الأرض موسعها. والأدحية: مبيض النعام في الرمل، لأن النعامة تدحوه برجلها ثم تبيض فيه. وفي حديث ابن عمر: فدحا السيل فيه بالبطحاء أي رمى وألقى. وقال ابن الأعرابي: يقال: هو يدحو الحجر بيده أي يرمي به بيده ويدفعه، قال: والداحي الذي يدحو الحجر بيده، ... ودحا المطر الحصى عن وجه الأرض دحوا: نزعه. وفي حديث أبي رافع: كنت ألاعب الحسن والحسين رضوان الله عليهما بالمداحي، هي أحجار أمثال القرصة، كانوا يحفرون حفرة ويدحون فيها بتلك الأحجار، فإن وقع الحجر فيها غلب صاحبها، وإن لم يقع غلب، والدحو: هو رمي اللاعب بالحجر والجوز وغيره. قال شمر: المدحاة لعبة يلعب بها أهل مكة، قال: وسمعت الأسدي

(١). ١٤/ ٢٥١ وما بعدها.

1 / 179