ولكي تفهموا ما أقول يجب أن تعلموا أولا: أن أبي ليس كأبيكم الذي تسمونه الله، إن إلهكم أب جسدي، وأما أبي فهو الآب روح الحياة، أبوكم الحقيقي وإلهكم هو قاتل البشر الذي يسعى في هلاكهم، وأما أبي فإنه يعطيهم الحياة.
ولذلك فنحن أولاد لوالدين مختلفين، أنا أفتش عن الحقيقة وأنتم تطلبون قتلي لترضوا إلهكم الذي هو شيطان أصل الشر والضلال، فإذن أنتم تعبدون الشيطان، أما تعليمي فهو يتضمن أننا أبناء أب الحياة، ومن يؤمن بتعليمي ويعمل به ذلك لا يرى الموت؛ فقال اليهود: إن الموت محتم على جميع الناس، وهو يقول: إن الإنسان لا يموت، أليس أصفياء الله وأولياؤه كإبراهيم وداود قد ماتوا؟ فوجهوا الخطاب إليه قائلين: فكيف تقول: إنك والذين يؤمنون بتعليمك لا يموتون؟ أليس ذلك قول خرافة وسخافة؟
فأجابهم يسوع على ذلك: إني لا أقول شيئا من نفسي، بل إني أتكلم عن ذلك الذي هو أصل الحياة الذي تسمونه أيضا إلها والموجود في الناس، وإني أعرف هذا الأصل، ولا أستطيع إنكاره وأتمم إرادته وأصرح بأن هذه الأصل كان وكائن وسيكون، وأنه حي أزلي لا يموت.
يوحنا، 7: 1: وبعد ذلك كان اليهود يطلبون قتل يسوع، فمضى إلى الجليل، وأقام بين أقاربه.
2: وكان عيد اليهود لنصب المظال قد قرب.
3: فأخذ إخوة يسوع يستعدون للذهاب إلى العيد، فدعوه لكي يمضي معهم.
5: ولم يكن إخوته مصدقين لتعليمه، فقالوا له: إنك تقول: إن عبادة اليهود لله غير حقيقية، وإنك أنت وحدك فقط تعرف عبادة الله الحقيقية، فإن كنت كما تدعي فهلم معنا لحضور العيد، حيث يكون خلق كثير، فيمكنك أمام ذلك الجمهور أن تصرح بأن ناموس موسى كذب محض.
فإذا صدق الناس أقوالك؛ فحينئذ تلاميذك أيضا يصدقون تعليمك.
4: ولماذا تختفي؟ أنت تقول: إن عبادتنا لله كاذبة، وأنك وحدك فقط تعرف عبادة الله الحقيقية فأظهرها للعالم الآن.
6: فقال لهم يسوع: إن لكم أوقاتا محدودة لعبادة الله في أمكنة خاصة، وأما أنا فليس لي وقت محدود، بل إني دائما أبدا أعبد الله في كل مكان وزمان.
Bog aan la aqoon