وقال عطاء: الديباج (١) في الحرب سلاح (٢)، ورُوي إجازته عن عروة (٣)، ومحمد ابن علي (٤)، والحسن البصري (٥)، وهو قول الشافعي، وأبي يوسف (٦)، وقاله ابن
الماجشون (٧)، ورواه -أيضًا- عن مالك. قال ابن الماجشون: وقد أجازه غير واحدٍ من الصحابة والتابعين، قال: وإنما أُجيزَ لما فيه من المباهاة والإرهاب على العدو؛
= وأخرج الطبراني في «الكبير» (١/٢٤٠ رقم ٦٦٦) عن فضيل بن كثير قال: رأيت على أنس بن مالك خزًّا أصفر. وفيه أبو ساسان، وهو ضعيف، قاله الهيثمي في «المجمع» (٥/١٤٤) .
ونحوه عند عبد الرزاق (١١/٧٥، ٧٦ رقم ١٩٩٥٤، ١٩٩٥٩، ١٩٩٦٣) من وجهين آخرين.
وانظر: «التمهيد» (١٤/٢٦١- ط. المغربية)، «الاستذكار» (٢٦/٢١١ رقم ٣٩٢٨٧) .
وأسند ابن أبي شيبة (٨/١٦٤ رقم ٤٧١٦) -وعنه ابن عبد البر في «الاستذكار» (٢٦/٢١٢ رقم ٣٩٢٩٣) عن حميد قال: سئل أنس عن الحرير؟ قال: أعوذ بالله من شره، كنا نسمع أنَّ من لبسه في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة.
(١) الديباج: هو الثياب المتخذة من الأبريسم، فارسي معرَّب، وقد تفتح داله، ويجمع على دياييج، وديابيج بالياء والباء؛ لأن أصله: دبَّاج. انظر: «النهاية» (٢/٩٧) .
(٢) مذهبه في «الاستذكار» (٢٦/٢٠٧ رقم ٣٩٢٥٨) .
(٣) أسنده عنه عبد الرزاق (١١/٧١، ٧٥-٧٦ رقم ١١٩٤٣، ١٩٩٥٥) وذكر مذهبه: ابن عبد البر في «الاستذكار» (٢٦/٢٠٧) .
(٤) كذا في الأصل، ولعل صوابه: «الحسين بن علي»، ومذهبه عند الطبراني، ورجاله ثقات، قاله الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٥/١٤٥) .
(٥) مذهبه المحفوظ عنه المنع، ذكره ابن عبد البر في «الاستذكار» (٢٦/٢٠٩، ٢١٢ رقم ٣٩٢٧٢، ٣٩٢٧٣، ٣٩٢٩٥)، وأسنده ابن أبي شيبة (٨/١٦٥ رقم ٤٧١٨)، وانظر: «موسوعة فقه الحسن» (١/٣٥٣) .
(٦) انظر في فقه الشافعية: «الأم» (١/٢٥٣)، «مختصر المزني» (ص ٣٠)، «منهاج الطالبين» (١/٢٩٢)، «روضة الطالبين» (٢/٦٥، ٦٨)، «الوسيط» (٢/٣١١)، «الحاوي الكبير» (٣/١٠٠)، «المجموع» (٤/٣٢٤)، «البيان» للعمراني (٢/٥٣٥)، «نهاية المحتاج» (٢/٣٧٧)، «حاشية الجمل» (٣/٣٢-ط. الكتب العلمية) .
وفي مذهب أبي يوسف: «تحفة الفقهاء» (٣/٣٤١)، «اللباب» (٤/١٥٧)، «بدائع الصنائع» (٥/١٣١)، «شرح السير الكبير» (٤/١٩٤) .
(٧) انظر: «النوادر والزيادات» (١/٢٢٧)، «الخرشي» (١/٢٥٢)، «مواهب الجليل» (١/٥٠٥) .