Informing Scholars About the History of the Wise
إخبار العلماء بأخبار الحكماء
Baare
إبراهيم شمس الدين
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤٢٦ هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٥ م
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
Noocyada
نتحيل لَهُ فِي سم نسقيه فأسجنه أيامًا فأمر بسجنه ولما حبس الملك سقراط بقي فِي الحبس أشهرًا بعد فتيا قضاة مدينة اثيلس بقتله فقال فاذن للذي سأله واسمه خقراطيس يَا خقراطيس قَدْ كَانَ الخبر عَلَى مَا أبلغك وذلك أنه قضى عَلَيْهِ القضاة بالقتل وَقَدْ كلل مؤخر المركب الَّذِي يبعث فِي كل سنة إِلَى الهيكل المرسوم بهيكل ايرعون وكانوا إذَا كللوا مؤخر المركب الَّذِي يحمل فِيهِ مَا يحمل فِي كل سنة إِلَى ذَلِكَ الهيكل لَمْ تتلف نفس علانية بإراقة دم ولا غيره حَتَّى يرجع المركب إِلَى اثينس وأنه عرض للمركب فِي البحر عارض منعه من المسير فأبطئ فتله تِلْكَ الشهور فلم يقتل حَتَّى انصرف المركب قال فإذن وكنا جماعة من أصحابه تختلف إِلَيْهِ تتوافى فِي كل يوم فِي الغلس فإذا فتح باب السجن دخلنا إِلَيْهِ فأقمنا عنده أكثر نهارنا فلما أن كَانَ قبل قدوم المركب بيوم أَوْ يومين وافيت الغلس فأصبت اقريطون قَدْ سبقني فلما فتح الباب دخلنا معًا فصرنا إِلَيْهِ فقال لَهُ اقريطون أن المركب داخل غدًا أَوْ بعد غد وَقَدْ أزف الأمر وَقَدْ سعينا فِي أن تدفع عنك مالًا إِلَى هؤلاء القوم وتخرج خفيًا فتصير إِلَى رومية فتقيم بِهَا حَيْثُ لا سبيل لهم عَلَيْكَ فقال سقراط يَا اقريطون قَدْ نعلم أنه لا يبلغ ملكي أربعمائة درهم وأيضًا فإنه يمنع من هَذَا الفعل مَا لا يجوز أن يخرج عنه فقال لَهُ اقريطون لَمْ أقل هَذَا القول عَلَى أنك تغرم شيئًا وإنا لنعلم أنه لَيْسَ لَكَ ولا فِي وسعك مَا سأل القوم ولكن أموالنا متسعة لَكَ بذلك وبمثله أضعافًا كثيرة وأنفسنا طيبة لنجا لمن وإلا نفجع بك فقال يأبى قريطون هَذَا البلد الَّذِي فعل بك مَا فعل هو بلدي جنسي وَقَدْ نالني فِيهِ من جنسي مَا قَدْ رأيت وأوجب عَلَى فِيهِ القتل وَلَمْ يوجب علي لشيء أستحقه بل لمخالفتي الجور وطعني على الأفعال الجائرة وأهلها والحال الَّتِي وجب عليّ بِهَا عندهم القتل هي معي حَيْثُ توجهت وغني لا أدع نصرة الحق والطعن عَلَى أهل الباطل والمبطلين وأهل رومية أبعد مني رحمًا من أهل مدينتي فهذا الأمر إذَا كَانَ باعثه عَلَى الحق ونصرة الحق حَيْثُ توجهت واجبة عَلَى فغير مأمون هناك عَلَى مثل مَا أنا فِيهِ ثُمَّ لا يعطف واحدًا منهم عَلَى رحم يفديني بِهَا فقال لَهُ اقريطون فتذكر ولدك وعيالك وَمَا تخاف عليهم من الضيعة وارحمهم إن لَمْ تشفق عَلَى نفسك فقال الَّذِي يلحقهم من الضيعة برومية كذلك ولكنهم ها هنا أحرى بأن لا يضيعوا معكم خبرني يَا اقريطون لَوْ أن الناموس مثّل رجلًا فقال بل يَا سقراط أليس بي اجتمع أبواك وبي كَانَ تأديبك وبي تدبير حياتك أكنت أقول لا
1 / 155