94

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Daabacaha

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وهذا سعيد بن محمد الملياني الغربي المالكي كان من أعيان المالكية (ت ا ٧٧ هـ) (خيِّرًا متحرزًا من سَماع الغيبة، لا يُمَكَن أحدًا يستغيب، فإن لم يسمع نهيَه مَن في المجلس خرج مِن المجلس، ومات على ذلك ﵀ (١). * * * ونقفز إلى عصرنا الحاضر، لنطالع سيرة رجل من أفذاذ الرجال، وجِهْبِذ (٢) من جهابذة العلماء، إنه العلامة القرآني محمد الأمين بن محمد الختار الشنقيطي رحمه الله تعالى، الذي اختُصَّ بهذا الخلق العزيز؛ وهو شدة التجافي عن الوقوع في أعراض الناس، فقد كان لا يسمح لأحد أن يغتاب في مجلسه مهما كان قدره، كأنه كان محاربًا مرابطًا على ثغرة، لا يُمَكِّن أحدًا من الاقتراب من محارم الله بانتهاش أعراض الناس، يحمي بذلك نفسه من الإثم، ويحفظ مجلسه نقيًا طاهرًا، ويؤدِّبُ من يلوذون به على ضبط النفس، وإشغالها بما ينفع، ووقايتها مما يضر. قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس في ترجمته ﵀: (وحدثني ابنه عبد الله عنه أنه قال في معرض التحذير من أعراض الناس: " قتل الأولاد وأخذ الأموال أهون من أخذ الحسنات لشايب كبير "؛ يعني نفسه ﵀، وهو تحذير من الغيبة. وحدثني أيضا: (أن رجلًا كبيرًا اغتاب عنده رجلًا، فنهاه، فقال المغتاب:

(١) " السابق " (٢/ ٢٣٢). (٢) الجهبذ: هو النقاد الخبير.

1 / 96