92

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Daabacaha

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وعلق الحافظ الذهبي ﵀ قائلًا: (قلت: صَدَق ﵀، ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم وَرَعه في الكلام في الناس، وإنصافَه فيمن يُضَعِّفُهُ، فإنه أكثر ما يقول: " منكر الحديث "، " سكتُوا عنه "، " فيه نظر "، ونحو هذا، وفى أن يقول: " فلان كذاب "، أو: " كان يَضَعُ الحديث "، حتى إنه قال: " إذا قلتُ: فلانٌ في حديثه نظر، فهو متَّهم واهٍ "، وهذا معنى قوله: " لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدًا "، وهذا هو والله غاية الورع) (١) اهـ. قال محمد بن أبي حاتم الورَّاق: (سمعته -يعني البخاري- يقول: " لا يكون لي خصم في الآخرة "، فقلت: إن بعض الناس ينقمون عليك في كتاب " التاريخ "، ويقولون: فيه اغتياب الناس، فقال: إنما رُوِّينا ذلك رواية، لم نَقُله من عند أثفسنا، قال النبي ﷺ: " بئس مولى العشيرة " يعني حديث عائشة (٢). وسمعته يقول: " ما اغتبت أحدًا قطُّ منذ علمتُ أن الغيبة تضر أهلها ") (٣) اهـ. وقال البخاري: سمعت أبا عاصم يقول: " منذ عَقَلت أن الغيبة حرام، ما اغتبت أحدًا قط " (٤). وقال الإمام ابن دقيق العيد ﵀: " ما تكلمت بكلمة؛ ولا فعلت فعلًا؛ إلا وأعددت له جوابًا بين يدي الله ﷿ " (٥). وقال الحسن بن بشار: " منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلمة أحتاج أن أعتذر منها ".

(١) " سير أعلام النبلاء " (١٢/ ٤٣٩ - ٤٤١). (٢) انظر: " فتح الباري " (١٠/ ٤٥٢ - ٤٥٥)، (١٠/ ٤٧١ - ٤٧٢). (٣) " سير أعلام النبلاء " (١٢/ ٤٤١). (٤) " السير " (٩/ ٤٨٢). (٥) " شذرات الذهب " (٦/ ٥)، و" طبقات الشافعية " للسبكي (٩/ ٢١٢)، " فتح المغيث " للسخاوي (٩٠/ ١).

1 / 94