256

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Daabacaha

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

ما بيّنته السنة في سبب النزول، وتَحرُجُ الصحابة عن المسائل المارّ بيانه -معلوم أنه فيما لا ضرورة إليها، وإلا فمسائلهم في الضروريات والحاجيات طفحت بها كتب السنة، مما بيّن أن هذه الآية في موضوع خاص.
وقد كان ﷺ يكره فتح باب كثرة المسائل، خشية أن تفضي إلى حرج، أو مساءة، أو تعنّت.
روى الشيخان عن المغيرة بن شعبة أنه كتب إلى معاوية: " أن النبي ﷺ كان ينهى عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال " (١).
وروى أحمد وأبو داود: " أن النبي ﷺ نهى عن الأغلوطات " (٢) -وهي صعاب المسائل- والآثار في ذلك كثيرة) اهـ (٣).
* * *

(١) وقد سئل الإمام مالك ﵀ عن هذا الحديث، فقال: (أما كثرة السؤال، فلا أدري: أهو ما أنتم فيه مما أنهاكم عنه من كثرة المسائل؟! فقد كره رسول الله ﷺ المسائل وعابها، وقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ فلا أدري أهو هذا أم السؤال في الاستعطاء؟) اهـ. من " الموافقات " (٤/ ٣١٦).
(٢) يأتي تخريجه وبيان ضعفه ص (٢٧١).
(٣) " محاسن التأويل " (٦/ ٢١٨١ - ٢١٨٣).

1 / 260