253

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Daabacaha

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

قال سعيد: أعراقي أنت؟ " (١).
وقيل لمالك بن أنس: " الرجل يكون عالمًا بالسنة أيجادل عنها؟ " قال: " لا، ولكن يخبر بالسنة، فإن قُبِلَتْ منه، وإلا سكت " (٢).
وثامنها: السؤال عن المتشابهات، وعلى ذلك يدل قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾ الآية [آل عمران: ٧].
وعن عمر بن عبد العزيز: " من جعل دينه غرضًا للخصومات؛ أسرع التنقل " (٣)، ومن ذلك: سؤال من سأل مالكًا عن الاستواء؟ فقال: " الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة " (٤).
وتاسعها: السؤال عما شجر بين السلف الصالح، وقد سئل عمر بن عبد العزيز عن قتال أهل صِفِّين؟ فقال: " تلك دماء كف الله عنها يدي، فلا أحب

= فاختصموا إلى النبي ﷺ، فقضى أن دِية ما في بطنها غُرَّةٌ عبدٌ أو أمة، فقال وليُّ المرأة التي غَرِمَتْ:
" كيف أغرم يا رسول الله من لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهلَّ، ومثل ذلك يُطَلُّ؟ "، فقال النبي ﷺ: " إنما هذا من إخوان الكهان " رواه البخاري برقم (٥٧٥٨)، ومسلم رقم (١٦٨١)، ومعنى (يطل): يُهدر، وفي بعض الروايات: (بطل) بالباء الموحدة والتخفيف، من البطلان.
(١) فقد قال ربيعة لسعيد في مسألة عقل الأصابع: " حين عظم جرحها، واشتدت مصيبتها، نقص عقلها؟ "، فقال سعيد: " أعراقي أنت؟ "، فقلت: " بل عالم متثبت، أو جاهل متعلم "، فقال: " هي السنة يا ابن أخي "، وانظر: " معالم السنن " للخطابي (٤/ ٢٨)، و" فقه الإمام سعيد بن المسيب " (٤/ ٦٧).
(٢) رواه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (٢/ ٩٣٦) رقم (١٧٨٤)، وانظر: " ترتيب المدارك " (١٧٠/ ١).
(٣) أخرجه الدارمي في " السنن " رقم (٣١٠)، والآجري في " الشريعة " (١/ ٥٦، ٥٧)، وغيرهما.
(٤) أخرجه الدارمي في " الرد على الجهمية " رقم (١٠٤)، وأبو نعيم في " الحلية " (٦/ ٣٢٥)، وغيرهما، وجوَّد الحافظ إسناده في " الفتح " (١٣/ ٤٠٦ - ٤٠٧).

1 / 257