19

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Daabacaha

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وعن أبي برزة الأسلمي والبراء بن عازب ﵄ قالا: (قال رسول الله ﷺ: " يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإِيمان قلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإِنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته ") (١). وعن أبي بكرة ﵁ قال: (بينما أنا أماشي رسول الله ﷺ، وهو آخذ بيدي، ورجل على يساره، فإذا نحن بقبرين أمامنا، فقال رسول الله ﷺ: " إِنَّهما ليُعذبان، وما يعُذبان في كبير (٢) وبلى! (٣) فأيكم يأتيني بجريدة؟ "، فاستبقنا فسبقتُه، فأتيته بجريدة، فكسرها نصفين، فألقى على ذا القبر قطعة، وعلى ذا القبر قطعة، قال: " إِنه يهوَّن عليهما ما كانتا رطْبَتَيْن، وما يعذبان إِلا في الغيبة والبول ") (٤).

(١) رواه من حديث أبي برزة ﵁ الإمام أحمد (٤/ ٤٢٠)، وأبو داود (٤٨٨٠)، والبيهقي (١٠/ ٢٤٧)، ورواه من حديث البراء بن عازب ﵁ أبو يعلى في " مسنده " (١٦٧٥)، والبيهقي في " الدلائل " (٦/ ٢٥٦)، وقال الهيثمي في " المجمع ": " رجاله ثقات " (٨/ ٥٣)، وحسنه المنذري في " الترغيب " (٣/ ٢٤٠)، وفي الباب عن ابن عمر، وابن عباس، وبريدة بن الحصيب ﵃. (٢) نقل الأبي عن المازَري: " أي شاق تركه؛ لأن المنهي عنه: منه ما يشق تركه كالمستلذات، ومنه ما ينفر الطبع كالمسمومات، ومنه ما لا يشق تركه كهذا "، وقال عياض: (وقيل: المعنى " في كبير " عندكم، وهو عند الله كبير) اهـ. (٣) أي حقًّا إنه كبير يعاقب الله عليه، وقد عاقبهما سبحانه في القبر بعد موتهما. (٤) رواه الامام أحمد (٥/ ٣٩)، وابن ماجه (٣٤٩)، والطيالسي (٨٦٧)، وابن أبي شيبة (١/ ١٢٢)، والبيهقي في " عذاب القبر " (١٣٧)، وقال المنذري: " رواته ثقات " كما في " الترغيب " (٣/ ٥١٢)، وقال الحافظ في " الفتح " (٤/ ٣٨٤): (إن رواية أبي بكرة عند أحمد والطبراني إسنادها صحيح) اهـ، وللحديث شواهد من حديث أبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وأبي موسى، وعبد الرحمن بن حسنة وغيرهم، انظرها مفصلة في " بذل الإحسان " للحوينى رقم (٣١).

1 / 20