161

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Daabacaha

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

" كان محمد بن المنكدر سيد القراء لا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كان يبكي " (١).
وفي ترجمة أيوب بن أبي تميمة السختياني: قال مالك ﵀: (كنا ندخل على أيوب فإذا ذكرنا له حديث النبي ﷺ بكى حتى نرحمه، ولقد كنت أرى جعفر بن محمد وكان كثير الدعابة والتبسم فإذا ذكر عنده النبي ﷺ احتفز وما رأيته يحدث عن رسول الله ﷺ إلا على طهارة) (٢).
وفي ترجمة عامر بن عبد الله بن الزبير: قال الإمام مالك: (ولقد كنت آتي عامر بن عبد الله بن الزبير، فإذا ذكر عنده النبي ﷺ بكى حتى لا يبقى في عينه دموع) (٣).
وقال في حق عبد الرحمن بن القاسم: (ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي ﷺ فيُنظر إلى لونه كأنه نُزِف منه الدم، وقد جف لسانه في فمه هيبة منه لرسول الله ﷺ) (٤).
وقال في حق صفوان بن سليم: (ولقد كنت آتي صفوان بن سليم، وكان من المتعبدين المجتهدين) (٥)، فإذا ذكر النبي ﷺ بكى، فلا يزال يبكي حتى يقوم

(١) " الشفا " (٢/ ٩٣).
(٢) " السابق " (٢/ ٩٤).
(٣) " السابق " (٢/ ٩٤).
(٤) " السابق " (٢/ ٩٥).
(٥) وصفوان بن سليم ﵀ قد بلغ قصب السبق في العبادة والزهد، وكانت له مكانة خاصة عند الإمام أحمد بن حنبل ﵀ حيث قال فيه: " صفوان بن سليم في الثقات يُستشفى بحديثه، وينزل القطر من السماء بذكره " كذا في " السير " للذهبي (٥/ ٣٧٧)، وقال سفيان ﵀: (أخبرني الحفّار الذي يحفر قبور أهل المدينة، قال: حفرت قبر رجل فإذا أنا قد وقعت على قبر، فوافيت جمجمة فإذا السجود قد أثر في عظام الجمجمة، فقلت لإنسان: " قبر من هذا؟ " فقال: " أوَ ما تدري؟ هذا قبر صفوان بن سليم ").

1 / 165