Inference by Al-Khatib Al-Sharbini in His Interpretation of Al-Siraj Al-Munir

Asma bint Muhammad al-Nasir d. Unknown
92

Inference by Al-Khatib Al-Sharbini in His Interpretation of Al-Siraj Al-Munir

الاستنباط عند الخطيب الشربيني في تفسيره السراج المنير

Noocyada

المبحث الثالث: الاستنباط بدلالة الالتزام دلالة الالتزام هي: دلالة اللفظ على معنى ليس مقصودًا باللفظ في الأصل، ولكنه لازم للمقصود، فكأنَّه مقصود بالتبع لا بالأصل. (^١) فهذه الدلالة تدل على المعنى المقصود من جهة اللزوم العقلي، إذ لابد من تلازم عقلي بين المعنى المُستنبَط وبين النّص، فإذا لم يوجد هذا التلازم فلا يصح كون المعنى مستنبَطًا بهذه الدلالة (^٢). ودلالة الإشارة، والتنبيه، والإيماء، كلها داخلة في دلالة الالتزام، وهي الدلالة الأغلب في الاستنباط عند الخطيب. ومن أمثلة دلالة الالتزام: - عند قوله تعالى: ﴿وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ﴾ [هود ٦٠] قال الخطيب ﵀: (قوله تعالى: ﴿قَوْمِ هُودٍ﴾ عطف بيان لعاد، وفائدته تمييزهم من عاد الثانية عاد إرم، والإيماء إلى استحقاقهم للبعد بما جرى بينهم وبين هود). (^٣) - وعند قوله تعالى: ﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: ٧٦]

(^١) ينظر: الإحكام للآمدي (٣/ ٧١)، وإرشاد الفحول للشوكاني ص، ٤٠٣، ومذكرة في أصول الفقه للشنقيطي ص ٣٨٠. (^٢) كما هو الحال في كثير من استنباطات الصوفية أو ما يسمى بالتفسير الإشاري. ينظر: منهج الاستنباط من القرآن ص ٢٩٩ (^٣) السراج المنير (٢/ ٧٣)

1 / 92