139

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

Daabacaha

مكتبة زهراء الشرق

Daabacaad

الأولى ١٤٢٦ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

الله أن يأخذ حزمة فيها مائة عود يضربها بها ضربة واحدة فلا تقع يمينه؟ وأين أيوب من يعقوب حتى يتزوج ابنته أو من يوسف حتى يتزوج حفيدته؟ والمعروف أن أيوب سابق ليعقوب ويوسف تاريخيًا. وهذه القصة موجودة في خرافات اليهود القدماء" (ص ٥٦) .
ونبدأ بخاتمة ما قال، ومفهوم الجملة الأخيرة من كلامه أن ما جاء في العهد العتيق عن أيوب هو الحق الذي لا مرية فيه، على عكس خرافات اليهود القدماء عن حَلِفه لَيَضْرِبَنّ ... إلخ. ولكن ماذا قال عنه العهد العتيق؟ في مطلع الفصل الثاني والأربعين مثلًا من "سفر أيوب" نجده يقول إنه كان "قد سمع الله من قبل بأذنه" فلم يقتنع بما قاله له، أما الآن وبعد أن "رأته عيناه" فإنه يرجع عما قاله من تجديفات في حقه سبحانه ويندم ندمًا شديدًا. وإننا لنسأل: أيمكن أن يرى أيُّ شخص الله سبحانه؟ يجيب العهد العتيق على هذا السؤال بأن موسى حين طلب من ربه فوق الجبل أن يريه مجده كان ردّه ﷾: "أمّا وجهي فلا تستطيع أن تراه لأنه لا يراني إنسان ويعيش"، وإن كان ملفّقو ذلك الكتاب قد أضافوا ببلاهة لا تخلو من الفكاهة أن الله قد استمر قائلًا: "هو ذا عندي موضع. قف على الصخرة، ويكون إذا مرَّ مجدي أني أجعلك في نقرة الصخرة وأظلك

1 / 145