127

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

Daabacaha

مكتبة زهراء الشرق

Daabacaad

الأولى ١٤٢٦ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

وبالنسبة لمعجزة اليد فإن العهد العتيق يؤكد أن يد موسى، عند وَعْه إياها فب عُبةً ثم إخراجها، كانت تستحيل "برصاء كالثلج"، أما القرآن فيقول إنها كانت تصير "بيضاء من غير سوء". وواضح أن القرآن الكريم، بهذا التذييل الأخير، يريد أن يرد على تهمة البَرَص، الذي لا يصلح بحال من الأحوال أن يُتَّخَذ معجزة لأن المعجزة إنما جُعِلَتْ لجذب الناس إلى صاحبها لا لتنفيرهم منه وصرفهم عنه وإشعارهم إنه مغضوب عليه من الله.
كذلك لا يمكن أن يكون ردّ موسى على ربه، عندما اصطفاه وأمَرَه بالذهاب إلى فرعون، بهذه الخشونة والجلافة التي وردت في العهد العتيق، إذ يجيب ربه قائلًا حسبما جاء في الترجمة البروتستانتية: "اسمع أيها السيد. لستُ أنا صاحب كلام منذ أمس ولا أول من أمس ولا من حين كلَمْتَ عبدك، بل أنا ثقيل الفهم و"اللسان"، و"استمع أيها السيد ... أَرْسِلْ بيد من ترسل"، حتى لقد "حَمِىَ غضب الرب على موسى" كما يقول المؤلف الكذاب. أما القرآن فيصّوره ﵇ عبدًا خاشعًا مُخْبِتًا لربه شاعرًا بالمنّة الإلهية

1 / 133