49

Increase and Decrease of Faith and the Rule of Exception in it

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

Baare

-

Daabacaha

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

ونقصانه:"ومعلوم أن طمأنينة القلب بصدق وعْد الله، أو بقدرته على ما أخبر أنه فاعله إيمان فإنما يسأل الله تعالى ما يزيده إيمانًا على إيمان، فثبت بذلك أن الإيمان قابل للزيادة"١. وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ﵀: (وأما قوله: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى ...﴾ فمن أعظم الأدلة على تفاوت الإيمان ومراتبه حتى الأنبياء فهذا طلب الطمأنينة مع كونه مؤمنًا، فإذا كان محتاجًا إلى الأدلة التي توجب له الطمأنينة فكيف بغيره"٢. ثامنًا- أمره سبحانه المؤمنين بالإيمان: كما في قوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ...﴾ ٣ الآية. وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ...﴾ ٤ الآية. فهذا ظاهر في الدلالة على أن الإيمان يزيد، فالله سبحانه أمرهم بالإيمان بعد أن وصفهم به، ومراده سبحانه بذلك أن يستكثروا من الأعمال الصالحة ويزدادوا إيمانًا وإخلاصًا ويقينًا. قال ابن بطة في إبانته بعد أن أورد الآية دليلًا على زيادة الإيمان ونقصانه:"فلو لم يكونوا مؤمنين لما قال لهم يا أيها الذين آمنوا، وإنما أراد بقوله دوموا على أيمانكم وازدادوا إيمانًا بالته وطاعته واستكثروا من

١ المنهاج في شعب الإيمان للحليمي (١/ ٧٦) . ٢ مجموع مؤلفات الشيخ قسم الفتاوى (ص ٧٣) . ٣ سورة النساء، الآية: ١٣٦. ٤ سورة الحديد، الآية: ٢٨.

1 / 58