244

In the Shade of the Quran - Verification of Hadiths and Traditions

تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن

Daabacaha

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Noocyada

في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم. فهوي رسول الله ﷺ ما قال أبو بكر، ولم يهوَ ما قلت، وأخذ منهم الفداء. فلما كان من الغد. قال عمر: فغدوت إلى النبي ﷺ وأبي بكر وهما يبكيان، فقلت: ما يبكيك أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء؛ بكيت، وإن لم أجد؛ تباكيت لبكائكما! قال النبي ﷺ: «للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض عليَّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة (لشجرة قريبة من النبي ﷺ))، وأنزل الله ﷿: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَّكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ...﴾ إلى قوله: ﴿فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلًا طَيِّبًا﴾، فأحل لهم الغنائم.
- (٣/١٥٥١) .
- صحيح.
- رواه: مسلم، والترمذي، وأحمد، وغيرهم.
انظر: «جامع الأصول» (٨/١٨٣)، «المسند» (١/٢٤٤ـ شاكر) .
٤٨٢ - حديث أنس ﵁؛ قال: استشار النبي ﷺ الناس في الأسارى يوم بدر، فقال: «إن الله قد أمكنكم منهم» . فقام عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله! اضرب أعناقهم. فأعرض عنه النبي ﷺ، فقال: «يا أيها الناس! إن الله قد أمكنكم منهم، وإنما هم إخوانكم بالأمس» . فقام عمر، فقال: يا رسول الله! اضرب أعناقهم. فأعرض عنه النبي ﷺ، فقال للناس مثل ذلك، فقام أبو بكر الصديق ﵁، فقال: يا رسول الله! نرى أن تعفو عنهم، وأن تقبل منهم الفداء. قال: فذهب عن وجه رسول الله ﷺ ما كان فيه من الغم، فعفا عنهم، وقبل منهم الفداء، قال: وأنزل الله ﷿: ﴿لَوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا

1 / 247