237

Madadaalada iyo Saaxiibtinimada

الامتاع و المؤانسة

Daabacaha

المكتبة العنصرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

«من ردّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهه لفح النار يوم القيامة» «١» . وروي: من وقي شرّ لقلقه وقبقبه وذبذبه «٢» فقد وقي شرّة الشّباب. وقيل لابن المبارك: إنك لتحفظ نفسك من الغيبة. قال: لو كنت مغتابا أحدا لاغتبت والديّ، لأنهما أحقّ بحسناتي. وقال بعض الصّالحين: لو أنّ رجلا تعشّى بألوان الطّعام وقد أصاب من النّساء في اللّيل، ورجلا آخر رأى رؤيا على مثال ما أصاب الأوّل في اليقظة، فإذا مضيا صار الحالم والآخر سواء. وقال شقيق: من أبصر ثواب الشّدّة لم يتمنّ الخروج منها. وقال شقيق لأصحابه: أيّما أحبّ إليكم، أن يكون لكم شيء على المليء، أو يكون شيء للمليء عليكم؟ فقالوا: بل نحبّ أن يكون لنا على المليء. فقال: إذا كنتم في الشدّة يكون لكم على الله، وإذا كنتم في النّعمة يكون لله عليكم. وقال بعض السّلف: شتّان ما بين عملين: عمل تذهب لذّته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته ويبقى ذخره. وقال الرّقاشي في مواعظه: خذوا الذّهب من الحجر، واللؤلؤ من المزبلة. وقال يحيى بن معاذ: العلم قبل العمل، والعقل قائد الخير، والهوى مركب المعاصي، والمال داء المتكبّر.

1 / 243