143

Imtac Asmac Qeybta 1

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Baare

محمد عبد الحميد النميسي

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ [(١)] .
استفتاح أبي جهل
واستفتح أبو جهل يومئذ فقال: اللَّهمّ أقطعنا للرحم، وأتانا بما لا يعلم، فأحنه الغداة. فأنزل اللَّه تعالى: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [(٢)] . وقال يومئذ:
ما تنقم الحرب العوان مني ... بازل عامين حديث سنّي
لمثل هذا ولدتني أمي [(٣)]
إبليس يذمر المشركين ثم نكوصه على عقبيه
وتصور إبليس في صورة سراقة (بن مالك) [(٤)]، بن جعشم (المدلجي) [(٤)] يذمر المشركين ويخبرهم أنه لا غالب لهم من الناس، فلما أبصر عدوّ اللَّه الملائكة نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون [(٥)] فتشبث به الحارث بن هشام وهو يرى أنه سراقة، فضرب في صدر الحارث، فسقط، وانطلق إبليس لا يرى حتى وقع في البحر، [ورفع يديه وقال: يا رب، موعدك الّذي وعدتني] [(٦)] .

[(١)] الآية ١٩/ الحج وفي (خ) إلى قوله تعالى فِي رَبِّهِمْ.
[(٢)] الآية ١٩/ الأنفال وفي (خ) إلى قوله تعالى: [«الفتح»، «الآية»] .
[(٣)] في (البداية والنهاية) ج ٣ ص ٢٨٣ «ما تنقم الحرب الشموس مني» .
وفي (ابن هشام) ج ٢ ص ٢٠٠ «ما تنقم الحرب العوان مني» .
والحرب العوان جمع عون: الحرب الشديدة التي قوتل فيها مرة بعد أخرى، والبازل من الإبل الّذي خرج سنه فهو في ذلك يصل لذروة مرحلة الشباب.
[(٤)] زيادة من نسبه.
[(٥)] وذلك معنى الآية ٤٨/ الأنفال، وهي قوله تعالى: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ....
[(٦)] زيادة من (الواقدي) ج ١ ص ٧١.

1 / 105