رد ونتوورث: «آه، نعم، لكن بحلول وقت استحقاق هذا الدين، آمل أن يكون لدينا الكثير من المال.» «يجب أن أعترف أنني لا أفهم لونجوورث فيما يتعلق بهذا الأمر. يبدو أنه لا يفعل شيئا؛ على الأقل، إنه لم يطلعنا على أي شيء يوضح العمل الذي قام به، ولا يبدو أنه يعتقد أن الوقت مسألة مهمة بالنسبة إلينا؛ أي إن تأسيس الشركة قد أصبح بحق سباقا مع الزمن.» «حسنا، سنرى قريبا جدا ما الذي سيفعله. لقد أرسلت شخصا إليه يطلب منه لقاءنا هنا - من المفترض أن يصل إلى هنا الآن - ويجب بالتأكيد أن نتحرك للأمام. لا يوجد وقت لنضيعه.» «هل قال لك أي شيء - إنه يتحدث معك بحرية أكثر مما يفعل معي - عن الخطوة التالية التي من المفترض اتخاذها؟» «لا؛ إنه لم يقل شيئا.» «حسنا، ألا ترى الوضع الذي نحن فيه؟ إننا فعليا لا نقوم بشيء؛ ونترك كل شيء في يديه. والآن، إن أتى في أحد الأيام الكئيبة وقال إنه لن تكون له أي علاقة بعد ذلك بهذا المشروع (وأنا أعتقد أنه قادر تماما على فعل ذلك)، فسيكون وقتنا قد نفد تقريبا، وأصبحنا غارقين في الدين، ولم نقم بأي شيء.» «عزيزي جون، كيف لعقلك أن ينتج كل هذه الاحتمالات المرعبة! صدقني لونجوورث لن يتصرف على النحو الذي أشرت إليه. سيكون هذا تصرفا مخزيا من جانبه، وهو، بقدر ما أعرف، رجل أعمال محترم. أعتقد أن لديك بعض التحامل عليه، ومن ثم لا يمكنك رؤية شيء جيد في أي فعل يقوم به. لقد أخبرني لونجوورث منذ بضعة أيام أن لديه خمسة أو ستة أشخاص مستعدين للانضمام إلينا في مشروعنا، وإن كان هذا هو الحال، فقد قام بالتأكيد بما عليه من عمل في هذا المشروع.» «نعم، أعي ذلك. هل أعطاك أسماءهم؟» «لا، إنه لم يفعل.» «الشيء الوحيد الذي يقلقني هو قلة حيلتنا. يبدو، بنحو أو بآخر، أننا قد زج بنا في الخلفية.»
قال ونتوورث: «إن الأمر بعيد كل البعد عن هذا؛ فقد أخبرني لونجوورث بأننا علينا المضي قدما في أي شيء مناسب يتراءى لنا. ولقد سأل عما فعلته أنت وعما فعلته أنا، وقد أخبرته. وبدا مهتما بشدة بضرورة قيامنا بكل شيء نستطيع القيام به، كما يفعل هو.» «رائع، لكن ألا ترى أن الوضع هو التالي: إن قمنا بأي خطوة أيا كانت، فقد نقوم بشيء قد يعترض عليه؟ ألم تلاحظ أنني كلما اقترحت شيئا أو أنك كلما اقترحت شيئا، كان لديه دائما اعتراض عليه؟ كما أنني لم يعجبني المحامون الذين اختارهم للقيام بهذا العمل. إنهم من يوصفون بأنهم «مريبون»؛ أنت تعي ذلك كما أعي تماما.» «يا إلهي، يا جون! إذن، اقترح أنت شيئا إن كانت لديك تلك الشكوك الفظيعة في لونجوورث. أنا بالتأكيد أريد أن أفعل أي شيء تريده. اقترح شيئا.»
قبل أن يتمكن جون من ذكر الاقتراح المطلوب، عاد الرجل الذي أرسله ونتوورث للونجوورث الشاب.
قال الرجل: «يقول عمه، يا سيدي، إن السيد ويليام قد سافر إلى الشمال، ولن يعود إلا بعد أسبوع.»
صاح الشابان في الوقت نفسه: «أسبوع !» «نعم ، يا سيدي، لقد قال أسبوعا. لقد ترك رسالة لأي منكما في حالة ذهاب أي منكما لمكتبه. وها هي الرسالة، يا سيدي.»
أخذ ونتوورث الظرف الذي أعطاه الرجل له وفتحه. وكان محتوى الرسالة كالتالي:
لقد استدعيت لمهمة مفاجئة في الشمال، وقد أستمر فيها لمدة أسبوع أو عشرة أيام. أعتذر عن الوجود بالخارج في هذا التوقيت، لكن حيث إنه من غير المحتمل أن ينتهي الرجال من تجهيز مقر الشركة قبل أن أعود، فلن يقع أي ضرر كبير. وفي تلك الأثناء، سأقابل العديد من رجال الأعمال الذين لدي قائمة بهم في ذهني وهم نادرا ما يأتون إلى لندن، وسيكونون ذوي فائدة كبيرة لنا. إن فكرت في أي شيء في صالح مشروع منجم الميكا، فأرجو منك أن تمضي فيه قدما على الفور. يمكنك إرسال أي رسائل لي إلى عمي، وسوف أحصل عليها. ومع ذلك، وحيث إنه لا توجد أي عجلة في مسألة الوقت، فأنا أوصي بشدة بعدم القيام بأي شيء حتى عودتي، حيث يمكننا جميعا القيام بالأمر بعزم وإصرار.
مع خالص تحياتي
ويليام لونجوورث
عندما انتهى ونتوورث من قراءة تلك الرسالة، نظر الشابان كل منهما إلى الآخر.
Bog aan la aqoon