61

Naag soo dhex-gashay

تدخل‎ امرأة

Noocyada

خرج الساعي، وبعد فترة قصيرة، دخل رجل عجوز بعض الشيء ويظهر عليه وقار شديد، وكانت لديه عادة حك يديه معا، أغلق الباب بهدوء وراءه بطريقة خجولة .

قال ونتوورث: «كلوز، من الذي يعد المرجعية في مجال الخزف؟» «الخزف، يا سيدي؟» «نعم، مجال الخزف.» «جملة أم تجزئة، يا سيدي؟» «أريد أن أتواصل مع شخص يعرف كل شيء عن صناعة الخزف.»

قال كلوز، بنبرة دلت على أن هذا أمر مختلف تماما: «آه، صناعة، يا سيدي ... صناعة، يا سيدي؛ نعم، سيدي، أنا في واقع الأمر لا أعرف شخصا بإمكانه معرفة كل شيء عن صناعة الخزف، لكنني أعرف شخصا يمكنه وضعك على الطريق الصحيح.» «رائع جدا؛ هذا شيء جيد بالقدر نفسه.» «لو كنت مكانك، يا سيدي، لقابلت السيد ميلفيل؛ السيد ميلفيل، من شركة سكرانتن الشهيرة للخزف.» «وما عنوانه؟» «عنوانه ...» وهنا، انحنى الرجل العجوز وكتب العنوان على بطاقة. ثم أردف: «هذا سيجعلك تصل إليه، يا سيدي. إن أمكنك، يا سيدي، إرسال رسالة إلى السيد ميلفيل، وإخباره أنك تريد شخصا يعرف كل شيء عن إنتاج الخزف، فسيمكنه إخبارك بالرجل الذي تريده. إنه يعمل في مجال تجارة الخزف بالجملة، يا سيدي.» «أتعتقد أنه سيكون في مكتبه في هذه الساعة؟» «أوه، نعم، يا سيدي، من المؤكد أنه سيكون في مكتبه الآن.» «رائع جدا، إذن؛ أعتقد أن علي الذهاب الآن للقائه.» «جيد جدا؛ أتريد شيئا آخر، يا سيدي؟» «لا، يا كلوز، شكرا لك.»

عندما غادر كلوز، الرجل الذي يستحق التقدير، بهدوء وخجل كما دخل، التقط ونتوورث إحدى عينات السبار التي كان كينيون قد حصل عليها من المنجم، ووضعها في جيبه. وفي غضون دقيقتين، كان في عربة أجرة، أخذت تجري عبر الشوارع المزدحمة متجهة إلى مكتب ميلفيل. وبالقرب من باب مخزن شركة الخزف، وداخل القاعة الرئيسية، كان هناك صفان متوازيان من الأسماء؛ الأول تحت العنوان العام «بالخارج»، والثاني تحت عنوان «بالداخل». بدا أن السيد سميث كان بالخارج، وأن السيد جونز كان بالداخل، لكن المهم أن اسم ريتشارد ميلفيل تصادف أنه كان في عمود هؤلاء الذين كانوا بالداخل. وبعد تأخير لبضع لحظات، أدخل ونتوورث إلى مكتب هذا الرجل.

قال: «سيد ميلفيل، لقد نصحت بالمجيء إليك للحصول على بعض المعلومات المتعلقة بصناعة الخزف. المعلومات التي أريدها قد لا تكون باستطاعتك أن توفرها لي، لكنني أعتقد أن بإمكانك أن تخبرني إلى من يجب أن أرجع حتى أحصل عليها.» وبعد أن قال هذا، أخرج من جيبه عينة المادة المعدنية التي أحضرها معه. ثم أردف: «ما أريد معرفته هو مقدار ما تستخدمه من هذه المادة كل عام في صناعة الخزف؛ والمقابل الذي تدفعه لقاء ذلك؛ وأود الحصول على تقدير، إن كان هذا ممكنا، للكمية المستخدمة منها في إنجلترا كل عام.»

أمسك ميلفيل بالعينة وقلبها في يده، ناظرا إليها باهتمام.

ثم قال في النهاية: «حسنا، أستطيع إخبارك بأي شيء تريده عن تجارة الخزف بالجملة، لكنني لست على دراية كبيرة فيما يتعلق بصناعتها. من أين حصلت على هذه؟»

قال ونتوورث: «إنها من منجم أنا مهتم به.» «آه، هل لي أن أسأل عن مكان وجوده؟»

رد ونتوورث على نحو مبهم: «إنه في أمريكا.» «فهمت. هل فكرت في مسألة النقل قبل محاولتك طرحه للبيع في السوق الإنجليزية؟ إن هذه، كما تعرف، مسألة مهمة. إن تكلفة نقل مادة ثقيلة لمسافة طويلة تعد عاملا مهما فيما يتعلق بقيمته التجارية.»

قال ونتوورث: «أدرك ذلك، وإن سؤالي عن تفاصيل سعر تلك المادة هنا هدفه أن أستطيع وضع تقدير تقريبي لقيمتها.» «أفهم ذلك، لكنني لن أستطيع الإجابة عن أسئلتك. إن كان لديك من الوقت ما يتيح لك الانتظار لرؤية السيد براند، مدير الإنتاج لدينا، الذي يعد أيضا أحد الملاك، فيمكنه بسهولة إخبارك بكل شيء عن هذه المادة؛ إنه سيقول لك ما إذا كانت تستخدم على الإطلاق من عدمه. إنه يأتي إلى لندن مرة كل أسبوعين، واليوم هو يومه. أنا في انتظار وصوله إلى هنا في أي وقت. يمكنك الانتظار، إن أردت، ورؤيته.» «أنا لا أعتقد أن هذا سيكون ضروريا. سأكتب، إذا سمحت لي، ما أريد معرفته على وجه التحديد، وفي غضون دقيقتين أو ثلاث، يمكنه كتابة المعلومات التي أريدها منه. ثم، سأزورك ثانية غدا، إذا كنت لا تمانع.» «على الإطلاق. سأوضح الأمر له. ويمكنك أن تترك لي هذه القطعة، أليس كذلك؟»

Bog aan la aqoon