قال باختصار عندما دخلت: «ما الأمر؟»
قالت: «لقد جئت إليك، يا قبطان، لأن شيئا فظيعا قد حدث على متن هذه السفينة، وأنا أرغب في الإنصاف. والأكثر من ذلك، أنني سأحصل عليه!»
سألها القبطان: «ما هو «الشيء الفظيع»؟» «كانت هناك رسالتان كان علي إرسالهما إلى نيويورك إلى صحيفة «نيويورك آرجوس» التي أنا من ضمن طاقمها.»
قال القبطان باهتمام: «نعم، وهل كانت هاتان الرسالتان متعلقتين بما حدث على السفينة؟» «إحداهما متعلقة بما حدث، أما الأخرى، فلا.»
قال القبطان: «حسنا، آمل ألا تكوني قد قدمت عرضا مبالغا فيه للوضع الذي نحن فيه.» «أنا لم أقدم أي عرض على الإطلاق، ببساطة لأنني منعت من إرسال الرسالتين.»
قال القبطان، وقد بدت على وجهه نظرة ارتياح، رغم محاولاته إخفاءها: «آه، حقا، ولكن ما الذي منعك من إرسال رسالتيك؟ كان الضابط سيأخذ معه أي رسائل تعطى له.»
قالت السيدة الشابة: «أعرف هذا، لكن عندما كنت في غرفتي أكتب آخر الرسالتين، جاء شخص من ركاب هذه السفينة - الآنسة لونجوورث - إلى غرفتي وحبسني هناك حتى غادر القارب السفينة.»
انعقد حاجبا القبطان من الدهشة.
وقال: «سيدتي العزيزة، هذا اتهام خطير جدا من جانبك. لقد سافرت الآنسة لونجوورث عدة مرات معي، ويمكنني القول إنني لم أصادف قط على متن سفينتي سيدة شابة أكثر أدبا منها.»
قالت الصحفية بغضب: «يا لها من سيدة مؤدبة بشدة! لقد وقفت أمام بابي ومنعتني من الخروج. لقد صرخت طلبا للعون، لكن صرخاتي لم يسمعها أحد وسط هتاف الركاب عندما غادر القارب.» «لماذا لم ترني الجرس؟» «لم أستطع رن جرسي لأنها منعتني من فعل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، إن كنت قد استطعت الوصول إليه، فمن غير المحتمل أن أحدا كان سيسمعه؛ إذ بدا أن الجميع كان يصرخ بصوت عال بينما كان القارب يغادر.» «لا يمكنك أن تلوميهم على ذلك. تعتمد الكثير من الأمور على سلامة هذا القارب . في الحقيقة، إذا فكرت في الأمر، فستجدين أن أيا كانت الشكوى التي قد تكون لديك، فإنها، في النهاية، شيء تافه جدا مقارنة بالحمل الذي يقع على كتفي الآن، وأنا أفضل ألا يكون لي أي علاقة بالخلافات التي بين الركاب حتى نخرج من مأزقنا الحالي.» «المأزق ليس له أي علاقة على الإطلاق بهذا الأمر. أنا أخبرك بحقيقة. أنا أخبرك بأن أحد ركابك جاء وحبسني في غرفتي. وأنا آتية إليك من أجل أن تنصفني. والآن، يجب أن يكون هناك قانون ما على متن السفينة يحل محل القانون العادي على الأرض. أنا أقدم هذا الطلب رسميا لك. إذا لم تستمع لي ورفضت أن تنصفني في شكواي، إذن، فيمكنني أن ألجأ إلى الرأي العام عبر صحيفتي، وربما ستكون هناك أيضا فرصة للحصول على العدالة عبر قانون الأرض التي أنا ذاهبة إليها.»
Bog aan la aqoon