36

Naag soo dhex-gashay

تدخل‎ امرأة

Noocyada

نزل ونتوورث على الدرج المؤدي إلى جزء السفينة الخاص بالمسافرين بتكلفة رخيصة، وجلس لبضع لحظات وسط هؤلاء الركاب. ثم صعد سلما آخر واقترب بشدة من مقدمة السفينة. وهناك جلس على لفة من الحبال، وأخذ يجيل الأمر في رأسه. لكن التفكير لم يفده كثيرا. وأدرك أنه، حتى لو حصل على الورقة التي كتبتها الآنسة بروستر، فبإمكانها بسهولة أن تكتب غيرها. إن لديها الحقائق في رأسها، وكل ما تحتاج إلى فعله هو الذهاب إلى مكتب تلغراف وإرسال رسالتها عبره.

في تلك الأثناء، قام كينيون ببعض الانعطافات هنا وهناك عبر السطح، وهو يفكر بعمق في نفس الموضوع. ووصل إلى الجانب الذي كانت تجلس فيه الآنسة بروستر، وعندما وقف أمامها، لم يمتلك الشجاعة الكافية لأن يجلس بجوارها. لقد كانت تقرأ بهدوء كتابها. جاء ثلاث مرات قبالتها، وتوقف للحظة، ثم استمر في سيره البائس. رأى أن شجاعته لن تكون كافية من أجل إتمام المهمة، ومع ذلك، كان يشعر أنه يجب تنفيذ المهمة بأي نحو. لم يكن يعرف كيف يبدأ. لم يكن يعرف ما الحافز الذي يمكن أن يقدمه للسيدة الشابة للتخلي عن ثمار براعتها. شعر أن هذه نقطة الضعف في دفاعه. في المرة الثالثة التي وقف فيها أمام الآنسة بروستر، رفعت بصرها باتجاهه وأشارت إليه بالجلوس على الكرسي المجاور لها، قائلة: «أنا لا أعرفك جيدا، سيد كينيون، لكنني أعرف من تكون. هلا تجلس هنا للحظة؟»

جلس الرجل المدهوش على الكرسي الذي أشارت إليه. «والآن، سيد كينيون، أنا أعرف ما الذي يشغل بالك. لقد مررت ثلاث أو أربع مرات آملا أن تجلس بجواري، ولكنك خشيت أن تغامر بفعل ذلك. أليس هذا صحيحا؟» «بلى، صحيح تماما.» «أعلم ذلك. والآن أنا أعلم أيضا ما أتيت من أجله. أخبرك السيد ونتوورث بالأمر. لقد أخبرك بأنه أعطاني كافة التفاصيل الخاصة بالمناجم، أليس كذلك؟» «لقد فعل.» «ولقد ذهب إلى غرفته ليفكر في الأمر، وترك الأمر في يديك، وأنت تتخيل أنك يمكنك أن تأتي هنا إلي، وربما تستطيع أن تثنيني عن إرسال مقالي إلى صحيفة «آرجوس». أليس هذا ما تريد؟»

قال كينيون، وهو يمسح العرق عن جبينه: «هذا ما آمل أن أكون قادرا على فعله.» «حسنا، ظننت أن علي أن أخلصك من حيرتك في الحال. إنك تأخذ الأمور بجدية شديدة، يا سيد كينيون؛ يمكنني ملاحظة ذلك. والآن، أليس هذا صحيحا؟» «أخشى أن هذا صحيح.» «بالطبع، هذا صحيح. إن نشر هذا، كما قلت للسيد ونتوورث، لن يكون شيئا مهما في واقع الأمر على الإطلاق. إنه لن يكون له أي تأثير على أي منكما؛ لأن أصدقاءكما سيكونون متأكدين من أنكما، إن كنتما تعرفان مع من تتحدثان، ما كنتما ستقولان قط شيئا عن المناجم.»

ابتسم كينيون بتجهم لهذا النوع من المواساة. «والآن، لقد كنت أفكر في شيء منذ أن تركني السيد ونتوورث. أنا حقا حزينة للغاية من أجله. أنا حزينة أكثر مما يمكن أن أخبر به.»

قال كينيون بحماس: «إذن، ألا ...» «لا، أنا لن أفعل هذا؛ لذا، لا يجب أن نعود إلى تلك المرحلة من الموضوع. إن هذا هو ما جئت هنا من أجله، وبغض النظر عما ستقول، سيجري إرسال برقيتي. من الأفضل أن تعي هذا من البداية، حتى لا يشكل هذا أي مشكلة فيما بعد. ألا ترى أن هذا هو الأفضل؟»

رد الرجل البائس: «ربما.» «حسنا، إذن، دعنا نبدأ من هناك. سأقول في البرقية إنني لم أحصل على معلوماتي لا من السيد كينيون ولا من السيد ونتوورث.» «لا بأس، لكن هذه لن تكون الحقيقة.» «بالطبع، لن تكون الحقيقة؛ لكن هذا لا يهم، أليس كذلك؟»

قال كينيون: «حسنا، في بلدنا، نحن نعتقد أن الحقيقة شيء مهم حقا.»

ضحكت الآنسة بروستر من كل قلبها.

وقالت: «يا إلهي! أنت لست عمليا بالقدر الكافي. ما الذي يعنيك إذا كانت هذه الحقيقة أو لا؟ إذا كان هناك أي كذب، فأنت لم تقله؛ لذا، أنت ليس عليك أي لوم. في واقع الأمر، أنت لا يقع عليك أي لوم بأي نحو، في هذه المسألة؛ إنه خطأ صديقك ونتوورث بالكامل ؛ ومع ذلك، لو لم يكن ونتوورث هو من أخبرني بما جاء في التقرير، لكنت أنت ستخبرني.»

Bog aan la aqoon