ردت إديث لونجوورث، وهي تضحك: «بالتأكيد. على الأقل، والدي أحد الملاك، وهو الأمر نفسه، أو قريبا من ذلك. لقد كنا ننوي السفر لكندا بأنفسنا، وشعرت بخيبة أمل كبيرة لعدم الذهاب إلى هناك. وأعتقد أن التزحلق هناك بالزلاجات وأحذية التزلج والمزالج شيء رائع.» «لقد رأيت القليل جدا من الجانب الاجتماعي للحياة في هذه المنطقة، حيث قضيت الغالبية العظمى من وقتي في المناجم، لكن حتى في القرية التي يوجد بها المنجم وسكنت فيها، كان هناك ناد لأحذية التزلج، ومكان رائع للتزحلق بالمزالج، وكان جيدا جدا في واقع الأمر، لدرجة أنني، بعد أن سقطت مرة واحدة، لم أغامر مطلقا بفقدان حياتي بفعل ذلك مجددا.» «إذا علم والدي بوجودك على متن السفينة، فسيتلهف للقائك. أنت تعرف بلا شك أن لندن سينديكيت ستكون شركة كبيرة للغاية.» «نعم، أنا أدرك ذلك.» «وهل تعلم أن الكثير من الأمور سيعتمد على تقريرك؟» «أعتقد أن الأمر كذلك، وأتمنى أن تجد الشركة تقريري على الأقل أمينا ووافيا.» «هل الزميل الذي كان معك موجود أيضا على متن السفينة؟» «نعم، إنه هنا.» «إنه إذن مراجع الحسابات الذي أرسل إلى هناك؟» «نعم، وهو رجل يقوم بعمله بإتقان شديد، وأعتقد أن الشركة ستسعد بما قام به من عمل.» «وهل تعتقد أنهم سيسعدون بما قمت به من عمل أيضا؟ أنا متأكدة من أنك قمت بعملك بإخلاص وضمير.»
كاد كينيون يتورد خجلا بينما كانت تبدي السيدة الشابة هذه الملاحظة، لكنها نظرت إليه باهتمام شديد، ورأى هو أن أفكارها لم تكن تتمحور حوله، لكن حول المصلحة المالية الكبيرة التي قد تنتج عن تقريره.
سألته: «هل ترى أن أوتاوا منطقة ملائمة للتعدين؟»
أجاب: «نعم، بشدة.» ثم أضاف، وهو يريد أن يحول دفة الحوار بعيدا عن تقريره: «لقد أعجبت بالمكان بشدة لدرجة أنني حصلت على عقد خيار شراء منجم لنفسي هناك.» «أوه! هل تنتوي شراء أحد المناجم هناك؟»
ضحك كينيون . «لا. أنا ليس لدي رأس مال ولا أسعى لإيجاد استثمار لأموالي، لكنني رأيت أن احتمالات تحقيق المنجم لأرباح كبيرة لمن يمتلكونه كبيرة. إن قيمته أعلى بكثير، في رأيي، مما يعتقد أصحابه أنفسهم؛ لذا، حصلت على عقد خيار شراء بشأنه لمدة ثلاثة أشهر، وأتمنى عندما أصل إنجلترا، أن أؤسس شركة للاستحواذ عليه.»
قالت السيدة الشابة: «حسنا، أنا متأكدة، إذا كنت واثقا بأن المنجم جيد، أنك لن تجد من سيساعدك في هذا الشأن أكثر من أبي. لقد كان يفحص بعض مصانع الجعة التي كان يريد الاستثمار فيها، لكنه خلص إلى عدم المضي قدما في هذا الأمر، ولذا، سيكون متلهفا لإيجاد استثمار أكثر ربحية مكانه. ما المبلغ المطلوب لشراء المنجم الذي ذكرته؟»
قال كينيون: «كنت أفكر في طلب خمسين ألف جنيه كمقابل له.» وتورد عندما فكر في اندفاعه وقيامه بزيادة سعر المنجم لأكثر من الضعف.
كان كينيون وونتوورث قد قدرا القيمة المحتملة للمنجم، وخلصا إلى أنهما حتى عندما يبيعانه بهذا الثمن - الذي سيجعلهما يحصلان على مبلغ قدره ثلاثون ألف جنيه ويقسمانه بينهما - فإنهم يبيعان منجما يستحق بحق أكثر من ذلك بكثير، وسرعان ما سيدر أرباحا كبيرة على الخمسين ألف جنيه. وتوقع أن تتعجب السيدة الشابة من المبلغ، ولذا، اندهش بشدة عندما قالت: «خمسون ألف جنيه! هل هذا هو المبلغ فقط؟ إذن، أخشى أن أبي لن يستثمر فيه. إنه يشارك فقط في المشاريع الكبيرة، وأنا واثقة أنه لن يهتم بالمشاركة في شركة باستثمار خمسين ألف جنيه.»
قال كينيون: «أنت تتحدثين عن الخمسين ألف جنيه كما لو أنه مبلغ تافه. بالنسبة إلي، إنه يبدو ثروة كبيرة. أتمنى فقط أن أحوزه، أو أحوز نصفه.»
قالت الفتاة، باهتمام واضح: «أنت لست ثريا، إذن؟»
Bog aan la aqoon