وروى أنه لما جاء علي بسيفه يوم أحد، قال لفاطمة: "اغسليه يوم أحد غير ذميم". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ”إن تك أحسنت فقد أحسن فلان وفلان وفلان“ فعدد جماعة من الصحابة(¬1).
ولم يكن لعلي اختصاص بنصر النبي صلى الله عليه وسلم دون أمثاله، ولا عرف موطن احتاج النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى معونة علي وحده، لا باليد ولا باللسان، ولا كان إيمان الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعتهم له لأجل علي، بسبب دعوة علي لهم، وغير ذلك من الأسباب الخاصة، كما كان هارون مع موسى، فإن بني إسرائيل كانوا يحبون هارون جدا ويهابون موسى، وكان هارون يتألفهم.
والرافضة تدعي أن الناس كانوا يبغضون عليا، وأنهم لبغضهم له لم يبايعوه. فكيف يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم احتاج إليه، كما احتاج موسى إلى هارون؟.
وهذا أبو بكر الصديق أسلم على يديه ستة أو خمسة من العشرة: عثمان، وطلحة، والزبير وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة. ولم يعلم أنه أسلم على يد علي وعثمان وغيرهما أحد من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.
Bogga 29