Imaamada iyadoo la eegayo Kitaabka iyo Sunnaha

Ibn Taymiyya d. 728 AH
214

Imaamada iyadoo la eegayo Kitaabka iyo Sunnaha

الإمامة في ضوء الكتاب والسنة

والأول أصح، فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى هاشما من قريش، واصطفاني من بني هاشم". وروي: "أن الله اصطفى بني إسماعيل" وهذا مبسوط في غير هذا الموضع.

الفصل الثلاثون

الرد على من روى عن ابن عباس تفسيره لمرج البحرين

قال الرافضي: "البرهان الثلاثون: قوله تعالى: { مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان } [الرحمن: 19، 20].

من تفسير الثعلبي وطريق أبي نعيم عن ابن عباس في قوله: { مرج البحرين يلتقيان } قال: علي وفاطمة { بينهما برزخ لا يبغيان }: النبي صلى الله عليه وآله { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } [الرحمن: 22]: الحسن والحسين، ولم يحصل لغيره من الصحابة هذه الفضيلة، فيكون أولى بالإمامة".

والجواب: أن هذا وأمثاله إنما يقوله من لا يعقل ما يقوله. وهذا بالهذيان أشبه منه بتفسير القرآن، وهو من جنس تفسير الملاحدة والقرامطة الباطنية للقرآن، بل هو شر من كثير منه. والتفسير بمثل هذا طريق للملاحدة على القرآن والطعن فيه، بل تفسير القرآن بمثل هذا أعظم القدح فيه والطعن فيه.

ولجهال المنتسبين إلى السنة تفاسير في الأربعة، وهي إن كانت باطلة فهي أمثل من هذا، كقولهم: الصابرين: محمد، والصادقين: أبو بكر، والقانتين: عمر، والمنفقين: عثمان، والمستغفرين بالأسحار: علي.

وكقوله: محمد رسول الله، والذين معه: أبو بكر، أشداء على الكفار: عمر، رحماء بينهم: عثمان، تراهم ركعا سجدا: علي.

وكقولهم: والتين: أبو بكر، والزيتون: عمر، وطور سينين: عثمان، وهذا البلد الأمين: علي.

Bogga 215