على شيء فقد جعله محمولا (1).
وسأله محمد بن النعمان عن قوله تعالى : « وهو الله في السموات وفي الأرض » (2) فقال الصادق عليه السلام : كذلك هو في كل مكان ، قال : بذاته؟
قاله عليه السلام : ويحك إن الأماكن أقدار فاذا قلت في مكان بذاته لزمك أن تقول في أقدار وغير ذلك ، ولكن هو بائن من خلقه محيط بما خلق علما وقدرة وإحاطة وسلطانا ، وليس علمه بما في الأرض بأقل مما في السماء ، لا يبعد منه شيء ، والأشياء له سواء علما وقدرة وسلطانا وملكا وإحاطة (3).
وسأله سليمان بن مهران الأعمش (4) بقوله : هل يجوز ان تقول إن الله عز وجل في مكان؟ فقال عليه السلام : سبحان الله وتعالى عن ذلك أنه لو كان في مكان لكان محدثا ، لأن الكائن في مكان محتاج الى المكان ، والاحتياج من صفات المحدث لا من صفات القديم (5).
ويقول لأبي بصير (6): إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بزمان ولا مكان ولا حركة ولا انتقال ولا سكون ، بل خالق الزمان والمكان والحركة والسكون ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا (7).
وقال عليه السلام لعبد الله بن سنان (8): ولا يوصف بكيف ولا أين ولا
Bogga 174