وَانْتَصَبَ لِذَلِكَ فِي آخَرِينَ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ
وَقَدْ أَنْشَدَ بعض البغدادين
(إِنَّ الْحَدَاثَةَ ... لَا تُقَصِّرُ بِالْفَتَى الْمَرْزُوقِ ذِهْنَا)
(لَكِنْ تُذَكِّي قَلْبَهُ ... فيفوق أكبرمنه سِنَا)
وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ فَإِذَا تَنَاهَى الْعُمْرُ فَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُمْسِكْ فِي الثَّمَانِينَ لِأَنَّهُ حَدُّ الْهَرَمِ وَالتَّسْبِيحِ وَالذِّكْرِ وَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ أَوْلَى بِأَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ إِلَّا مَنْ كَانَ ثَابِتَ الْعَقْلِ مُجْتَمِعَ الرَّأْيِ مُحْتَسِبًا فِي الْحَدِيثِ فَأَرْجُو لَهُ خَيْرًا
قَالَ الْقَاضِي الْإِمَامُ الْمُؤَلِّفُ ﵁
وَالْحَدُّ فِي تَرْكِ الشَّيْخِ التَّحْدِيثَ التَّغَيُّرُ وَخَوف الخرف وَإِلَّا فأنس ابْن مَالِكٍ وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَدْ حُمِلَ