Ce
لتتفق مع آخر كلمة
chance . وهذا يدل على أن استخدام اللغة الفرنسية كان قائما في اللغة الإنجليزية.
كذلك نجد اختلافا في مادة الموضوع. فنرى الشاعر يذكر أحداثا وقعت في تواريخ مختلفة. وهذا هو ما حدث فعلا مع هوميروس العظيم، لا بد أن أحدثت الحرب الطروادية انطباعا لدى جميع الأغارقة فكتبت أشعار كثيرة باللهجة الأيولية تتناول الحرب الطروادية. ثم صارت من التقاليد المحضة؛ لذا نجد هوميروس، عندما كتب عن هذه الحرب، لم يستطع أن يتغاضى عما كتب غيره قبله. كان للشعر المبكر مشاعر دينية وتاريخية أكثر مما كان في عصره الذي يختلف عن العصور المبكرة لأنه ابتكر أصلا. وكما سبق أن قلنا، كان شعر هوميروس إنجيلا في عصور الأغارقة. وبنفس الطريقة، عندما كان هوميروس على وشك أن يكتب الإلياذة والأوديسة، لم يسعه، بحال ما، إلا أن يتعاون مع التقاليد الدينية التي كتبت قبله. فأخذ هوميروس هذه الأشعار السابقة كمادة موضوعة، بالضبط مثلما أخذ شكسبير أقوال بلوطارخ
وأقوال المؤرخين وما دونته المصادر الأخرى، ولكن ليس أي واحد من هذين الاثنين مقلدا ولا سارقا شعريا. وقد نظم شكسبير بعبقريته ما درسه عن غيره، ولكنه نمقه بطريقته الخاصة، وكذلك فعل هوميروس. فأخذ هذه الأشعار المبكرة كمادة موضوع لأشعاره، ولكن للأسف، لم يحاول هوميروس أن يصنف أشعاره. لم يحاول أن يخبرنا أين توجد أرجوس. هل هي في تساليا، أم في البيلوبونيز؟ وهذا ما يحير أفكارنا. لم يكن هوميروس خبيرا بعلم الآثار ولا عالما لغويا ولكنه كان فنانا، وعندما نتناول الفن، فأي شيء يرضينا إذا كان ذا متعة فنية، ولا يهمنا ما إذا كان تاريخيا أو علميا.
ورغم هذا، فإن هذه التناقضات التي يشير إليها وولف لا تثبت أن القصيدتين قد كتبهما عدة شعراء. وموضوع الجدل هو أن القصيدة تحتوي على شيء قيم لا يمكن شرحه شرحا وافيا. بها شيء نسميه الوحدة. كل شيء خططه فنان بارع ليكون وحدة كاملة.
أما وجود هوميروس فلم يتنازع عليه سوى أدعياء العلم الذين لا يتناولون القضايا من ناحية علم الآثار.
كل هذه التناقضات لا تعني أن القصيدتين من تأليف عدة أشخاص. والبرهان الوحيد على أن الذي كتبهما شخص واحد (هوميروس) هو أن المعنى كتابة فنية. فعندما تقرأ القصيدة وأنت تنظر إليها من وجهة نظر فنية، تبدو القصيدة كلها قصة متحدة متصلة الحلقات. وبهذا البرهان نقرر أن الذي كتب الإلياذة شخص واحد، وكذلك الحال في الأوديسة. كان تاريخ هوميروس هو عام 850ق.م.؛ إذ قال هيرودوت، أبو التاريخ: «عاش هوميروس وهسيود قبلي بأربعمائة سنة.» كان هوميروس في القرن التاسع ق.م.، ونظم قصيدتين بعد ذلك، عرفهما الشعراء المنشدون الذين جعلوهما شعبيتين، والذين نظموا بعض سطور معينة، وربما سببوا فيها بعض الأخطاء.
وإبان هجرة المسابقات، نظمت شتى القصائد عن الحروب الطروادية. فاستعمل هوميروس هذه القصائد مادة لموضوعه. فانتشرت القصيدتان اللتان كتبهما هوميروس، نقول انتشرتا في الخارج بواسطة الشعراء المنشدين أو الحفاظ المحترفين. فأطال هؤلاء في الأحداث بسبب نشرهم إياها شفويا. وفي عصر بيزيستراتوس، حدث التباس ما، جعل من الضروري العمل على استقرار النص الحقيقي. عمل هذا التنقيح من أجل أثينا وحدها. أما المدن الأخرى فكانت لها قصائدها الخاصة. وحتى بعض الأفراد كانت لهم نصوصهم الخاصة التي تختلف عن النصوص الأصلية الحقيقية. ولا بد أنهم ابتكروا بعض الأحداث ودسوها بين السطور. وقد أنهى أريستاخوس ذلك العصر، وثبت النص كما هو عندنا الآن؛ فقد جمع كل ما أمكنه أن يجمعه من الأشعار، ونخلها جميعها إلى أقصى ما يستطاع، وما اعتقد أنه مناسب وصحيح.
هل كتب الإلياذة والأوديسة رجل واحد؟ هذا سؤال أثاره الأغارقة أنفسهم في سنة 100ق.م. وقد قرر اثنان من علماء الإسكندرية هما كسينوفون كسينون، وهيلانيكوس
Bog aan la aqoon