يكبو لجبهته صريعا أطحلا
متنجعا قد دق في حيزومه
صدر القناة على الفرار مجدلا
والقرم الفحل ثم استعمل للسيد العظيم على التشبيه له بالفحل، وقد اجتمعا في قول المتنبي بمدح سيف الدولة:
ولكنا نداعب منك قرما
تراجعت القروم له حقاقا
أي: نمازح منك سيدا صارت الرجال بالنسبة إليه كالنياق بالنسبة إلى فحول الجمال.
والرت الخنزير الذكر، وأجرى مجازا على الباسل المقدام، فيقال: هو رت من الرتوت، وهو من رتوت الناس أي: من عليتهم وسادتهم «أساس».
والقب الجمل والرئيس والملك، والفنيق الفحل المكرم من الإبل لا يؤذى، ولا يركب، والسيد المسن من المعز والرئيس، والأصيد الملك والبعير الذي فيه داء الصيد، وهلم جرا.
ويقال مثل ذلك في بعض ما برز من أعضاء الحيوان كالناب والخرطوم، والأنف والقرن، فهي وإن كانت مما قد يستهان به الآن لم يوضع أكثرها في الكلام عن الناس إلا للرفعة والسيادة، فإذا راجعت كتب اللغة قرأت: الخراطيم أسياد القوم، أنياب القوم ساداتهم، ومنه قول الشاعر:
Bog aan la aqoon