218

أو قال:

وفوق الصدور الطامحات تألقت

صوارمهم والسمر أي تألق

وأمثال ذلك من المعاني التي لا يحتاج فيها إلى شحذ ذهن وإعمال فكرة، وهي مع هذا ليست مما يستهان فللمعنى البديهي إذا حل محله خف على الطبع، وقد يؤثر بحسن وقعه على كثرته تأثير المعاني المبتكرة على قلتها.

النقل والسرقة وتوارد الخاطر

يسوقنا واجب الاستطراد في هذا البحث إلى مؤاخذة بعض الباحثين في الشعر العربي إذ يضعون البديهيات موضع المبتكرات، فينكرون على كل شاعر متأخر أن ينتحل معنى سبق إليه، فيخلطون بين السرقة وتوارد الخاطر، فلهذا لا نرى رأي صاحب «الإبانة عن سرقات المتنبي» بقوله: إن ابن الرومي، وأبا الهندي، ومحمد بن هاشم العاري، والمتنبي تناقلوا بعض عن بعض معنى طول الليل، فقال ابن الرومي:

فكأن ليلتنا علي لطولها

ثبتت تمخض عن صباح الموقف

وقال أبو الهندي:

يا ليل هل لك من صباح

Bog aan la aqoon