(1)
تحقيقات
طلاب وطالبات "شعبة التفسير والحديث"
قسم الثقافة الإسلامية
جامعة الملك سعود
التراجم الساقطة
من كتاب
إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي
(المطبوع)
من ترجمة: الحسن البصري - إلى ترجمة: الحكم بن سنان
تحقيق ودراسة
طلاب وطالبات مرحلة الماجستير (لعام 1424 - 1425)
شعبة التفسير والحديث - جامعة الملك سعود
إشراف
د. علي بن عبد الله الصياح
أستاذ الحديث وعلومه المساعد
تقديم
د. محمد بن عبد الله الوهيبي
رئيس قسم الثقافة الإسلامية
دار المحدث للنشر والتوزيع
Bog aan la aqoon
بسم الله الرحمن الرحيم
Bogga 2
التراجم الساقطة
من كتاب
إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي
Bogga 3
ح دار المحدث للنشر والتوزيع، 1425 ه
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر
الصياح، علي عبد الله
التراجم الساقطة من كتاب "إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي" المطبوع/ علي عبد الله الصياح، الرياض، 1425 ه
343 ص؛ 17×24سم.
ردمك: 2 - 3 - 9576 - 9660
1 -
الحديث- تراجم الرواة أ. العنوان
ديوي 234 7331/ 1425
رقم الإيداع: 7331/ 1425
ردمك: 2 - 3 - 9576 - 9660
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
ربيع الثاني
1426 ه
دار المحدث للنشر والتوزيع
ترخيص إعلامي رقم: 7010/د
www.dar-almohadith.com
بريد إلكتروني: [email protected]
هاتف: 4736264/جوال: 0506467992
ص. ب. 42225 الرياض 11541 المملكة العربية السعودية
Bogga 4
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
رئيس قسم الثقافة الإسلامية
سعادة الدكتور محمد الوهيبى</span>
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا.
وبعد:
فإن خدمة العلوم الإسلامية وكتب السلف الصالح وتراث الأمة واجب منوط بالأمة الإسلامية جمعاء، وفي مقدمة من يتحمل هذا الواجب ويشارك في هذه الخدمة الجامعات ومراكز البحوث، وانطلاقا من هذا عني قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية- جامعة الملك سعود- بجانب تراث الأمة على تنوعه، ومن ذلك تحقيق الكتب المتميزة في بابها، والتي تجمع بين الأصالة والتجديد، وقد وضع ضمن مقررات الدراسات العليا "منهج البحث" وفيه يتعلم الطالب والطالبة كيفية تحقيق الكتب في ضوء المناهج العلمية السليمة، وكذلك من خلالها يميز الطالب والطالبة بين الكتب المميزة التي ينبغي أن تحقق وتنشر إفادة للباحثين، والكتب التي دون ذلك.
وبين يديك -أخي القارئ- نموذج من جهود أساتذة القسم وطلابه وطالباته في تحقيق ونشر كتب وتراث الأمة.
فهذا الكتاب "إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للحافظ مغلطاي لا تخفى أهميته وأصالته في الفن الذي يبحث فيه -وفي مبحث دراسة الكتاب الآتي بيان جلي لذلك-.
Bogga 5
تقديم
والتحقيق الذي قام به طلابنا تحقيق جيد موافق للمنهج العلمي السليم في تحقيق النصوص ونشرها، ويظهر فيه إثبات النص سليما كما أراده مؤلفه، وفيه توثيق للنصوص المتنوعة، كل ذلك من غير إثقال للحواشي ولا تزيد في الكلام.
وزاد الكتاب جمالا تلك الفهارس المتنوعة الشاملة لكل معلومة يطلبها الباحثون.
فشكر الله للدكتور: علي الصياح ما بذله في سبيل ذلك، والشكر كذلك موصول للطلاب والطالبات الذين شاركوا في هذا العمل المبارك.
وأشير في هذه المقدمة إلى أن قسم الثقافة الإسلامية قد افتتح برامج دكتوراه في جميع التخصصات -التفسير، العقيدة، الحديث، الفقه- تكمل برامج الماجستير في القسم، وهذه البرامج تعنى في منهاجها بدراسة مستجدات العصر، ومتغيرات الواقع مما يصقل الطلاب وينوع ثقافتهم، ويهيئهم لخدمة دينهم وأمتهم وبلادهم.
وفي الختام أسال الله عز وجل أن يبارك في هذا العمل وأن ينفع به، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
***
Bogga 6
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة المشرف
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا.
وبعد:
فهذا التحقيق والدراسة "للتراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي المطبوع" جهد طيب مبارك قام به طلاب وطالبات مرحلة الماجستير العام 1424 - 1425) -شعبة التفسير والحديث- جامعة الملك سعود-، وقد كان مقصدي من إعطاء الطلاب والطالبات هذا العمل تحقيق ثلاثة أمور:
الأول: أن يتمرس الطلبة والطالبات على تحقيق كتب التراث، ويتقنوا هذا الفن -نظريا وعمليا- ويباشروا مشكلاته، ويعرفوا حلولها، ويعلموا أن تحقيق الكتب تحقيقا علميا ليس بالأمر الهين كما يظن بعض الناس!، بل هو من أشق الأعمال وأكبرها تبعة.
الثاني: أن في ضمن هذا التحقيق تكوينا متنوعا لطالب العلم فهو: يخرج، ويوثق، وينقد، ويتأمل، ويراجع ... إلخ، وقد عبر عن هذا المعنى بعض طلابي فقال:" الفائدة المهمة التي جنيتها من تحقيق هذا النص: التدرب على تحقيق المخطوطات، ومراجعة أبرز كتب الرجال، والمقارنة بين مناهجهم، خاصة الكتب الجامعة الأساسية: المتقدمة كالتاريخ للبخاري، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرها، والمتوسطة كتاريخ بغداد للخطيب، وتاريخ دمشق لابن عساكر، والمتأخرة
Bogga 7
كلمة المشرف
كتهذيب الكمال للمزي، وفروعه لمغلطاي والذهبي وابن حجر" (1).
وقول إحدى الطالبات: "في هذا البحث ظهرت صورة واضحة من صور عناية السلف -رحمهم الله- في خدمة السنة، والتنقيب عن حال رجالها ورواتها، وقد خرجت منه بفوائد عظيمة أذكر منها:
1 -
لاحظت وبشكل كبير:
- الفارق بين حال السلف وحالنا في طلب العلم، حيث كانوا يقضون أوقاتهم ليلها ونهارها عكوفا على كتب العلم، بينما نجد في وقتنا فتورا شديدا في طلب العلم.
- مدى دقة علماء الحديث في قبول الروايات عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث أفردت كتب خاصة برواة الحديث وحملته.
- مدى تواضع السلف وزهدهم وكيف جمعوا بين هذه الصفات النبيلة وبين العلم والعبادة.
2 -
خرجت من البحث بقدر لا بأس به من التعرف على كتب الحديث التي لم يسبق لي معرفتها والاطلاع عليها.
3 -
اتسعت مداركي بعد الاطلاع على تلك الكتب، حيث تعرفت على مناهج المحدثين وطريقة تأليفهم" (2).
الثالث: إخراج ما تيسر من كتب السلف، ومواصلة الجهد الذي بذله علماء
Bogga 8
كلمة المشرف
أجلاء معاصرون عندهم غيرة على هذا التراث العظيم الذي خلفه لنا سلفنا الصالح -وهو مصدر الحضارة الحقيقة؛ لأنه يخدم الكتاب والسنة، وعنوان مجد الإسلام، وصورة مشرقة لاعتناء المسلمين بالعلم والتعلم-.
وقد رأيت أن يكون هذا مشروعا مستمرا لجميع الدفعات التي تمر علي ووسمت هذا المشروع ب (بحوث وتحقيقات طلاب وطالبات "شعبة التفسير والحديث" -قسم الثقافة الإسلامية- جامعة الملك سعود) فأي بحث متميز أو تحقيق جيد مفيد ينتفع به الباحثون يكون ضمن هذا المشروع.
وقد وقع الاختيار -في هذا العمل- على تحقيق ودراسة "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي المطبوع"، حيث إن الكتاب طبع أخيرا -الطبعة الأولى سنة 1422 - بعناية اثنين من المحققين هما: عادل بن محمد، وأسامة بن إبراهيم -جزاهما الله خيرا- في دار الفاروق الحديثة ، ولكن فاتتهما أجزاء وتراجم سقطت من الطبعة المذكورة -ولم يتبين لي سبب السقط-، فكان الاقتراح أن يقوم الطلاب والطالبات بتحقيقه، والحمد لله على ما يسر وأتم.
وأفيد أن المشروع القادم -بإذن الله تعالى- تحقيق بعض مسانيد النساء من " علل الدارقطني".
بين يدي الكتاب
1 -
الكتاب المحقق ومؤلفه: يأتي الكلام عليهما في
الدراسة
2 -
جهد يذكر فيشكر: لقد بذل الطلاب والطالبات في التحقيق والدراسة جهدا كبيرا، وكنت ألمس هذا الجهد من خلال الحركة الدؤوبة والعمل المتواصل من خلال سؤالاتهم المتكررة، وأعرف منهم من كان يلازم بعض المكتبات العامة ليلا ونهارا، وبعض الطالبات -من شدة حرصها وعنايتها- قامت بالاتصال على بعض
Bogga 9
كلمة المشرف
دور النشر خارج السعودية بحثا عن نسخة أخرى للمخطوط تساعد على قراءة ما أشكل في هذه النسخة، ومن صور هذا الجهد قول أحد الطلاب: "وليلحظ أني -بفضل الله تعالى- لم أراجع الحاسوب في أي جزئية من هذا البحث، إلا في موضع واحد فقط وهو تخريج حديث: "الشفاء في ثلاثة .. " من التحقيق، وليس ذلك لشيء إلا للحرص على الاستفادة من المراجعة للكتب قدر الاستطاعة".
فجزاهم الله خيرا، ورزقهم العلم النافع والعمل الصالح.
وقد خرجت هذه البحوث بصورة جيدة -في الجملة- علما بأن بعض الطلاب والطالبات لأول مرة يرى مخطوطا ويباشر العمل فيه.
3 -
أسماء الطلاب والطالبات المشاركين في التحقيق:
الطلاب هم:
- أحمد بن عبد العزيز الخنين.
- صلاح بن علي الزيات.
- عبد الرحمن بن عبد الله السحيم.
- عبد المجيد بن غيث الغيث.
- علي بن عبد الرحمن العويشز.
- يوسف بن جاسر الجاسر.
وأنبه أن هناك طالبين لم يستطيعا العمل لظروف خاصة فقام الطالب: عبد المجيد بن غيث الغيث بإكمال عملهما فجزاه الله خيرا.
Bogga 10
كلمة المشرف
والطالبات هن:
- الجوهرة بنت ناصر الشثري.
- حمدة بنت عائض العنزي.
- ريم بنت عبد العزيز العلي.
- عائشة الحمدان.
- مشاعل الحقباني.
- نجلاء بنت عبد العزيز الرشيد.
- نوف بنت سليمان الفرهود.
4 -
تنسيق البحوث:
قام الطالب: عبد الجيد بن غيث الغيث، والطالبة: نوف الفرهود بتنسيق البحوث، وتضمن التنسيق: إعادة مقابلة النسخة الخطية، دمج البحوث (الدراسة والتحقيق) بحيث تكون بحثا واحدا مترابطا، محاولة تكميل النقص عند بعض الطلاب والطالبات.
وقد قمت بالنظر في التنسيق وعمل ما يلي:
- أعدت مقابلة النسخة الخطية ومعارضتها، وأنبه أن العرض والمقابلة تمثل منهجا هو غاية في الدقة، وروعة في تجنب السقط، وما يتبعه من تحريف وتصحيف، والعرضة بهذا الشكل ليست جديدة، بل هي من السنة النبوية، ومن مناهج حفظ النص القرآني، ومعارضات جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم - شهيرة وثابتة في الصحاح، وكلها في هذا الباب، وهنا أذكر
Bogga 11
كلمة المشرف
كلمة الأخفش التي يقول فيها: "إذا نسخ الكتاب ولم يعارض، ثم نسخ ولم يعارض: خرج أعجميا! " وليراجع ما كتبه الخطيب البغدادي في "الكفاية في علم الرواية" (1) في باب "المقابلة وتصحيح الكتاب".
- وضعت اسم كل طالب وطالبة عند نصيبه الذي تولى تحقيقه، ليتبين الجهد الذي بذله كل طالب وطالبة.
- رقمت التراجم ترقيما تسلسليا.
- أعددت فهرسة الجزء المحقق وحرصت أن تكون الفهارس شاملة ودقيقة، وعنيت -خصوصا- بالكتب التي يذكرها مغلطاي، فقد كان أعجوبة في النقل عن الكتب المتنوعة، والنسخ المتعددة، وربما ذكر أن أصح النسخ هي النسخ التي يملكها كما قال في موضع: "إن نسخ بلادنا من كتاب "الثقات" غير منقحة، وأصلحها فيما أظن النسخة التي أنقل منها".
وكثير من هذه الكتب في حكم المفقود منذ أزمنة بعيدة، ولتميز مغلطاي في هذا الباب أكثر من نقد المزي في هذا الجانب -جانب الكتب- فمن ذلك:
- قوله في ترجمة الحسين بن علي: (ولو أردنا استيعاب أخباره وقصة مقتله لأربينا على ما كتبه ابن عساكر فضلا عما لخصه المزي من كتابه ولم يعده؛ فإن عندنا بحمد الله من أخباره المفردة التي لم ينقل منها ابن
Bogga 12
كلمة المشرف
عساكر منها شيئا "مقتل الحسين" لابن أعثم، ولهشام بن محمد بن السائب في سفرين كبيرين، ومن الأجزاء الصغار عدة أجزاء).
- وقوله: (وفي كتاب "الجرح والتعديل" للساجي -الذي لم ينقل المزي منه حرفا واحدا فيما أرى إلا بواسطة الخطيب أو ابن عساكر!! -).
- وقوله: (لم أعهد المزي ينقل إلا من كتاب "الثقات" -لابن حبان-، في بعض الأحايين، وأما الضعفاء فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة).
- وقوله: (وهذا الكتاب -يقصد كتاب "الأسماء المفردة" للبرديجي- كنت سمعت قديما أن المزي -رحمه الله- قرئ عليه فاستدرك على مصنفه حالة إذ أحدا وثلاثين موضعا، فكنت أنا وغيري يعجبنا ذلك، فلما كان في سنة تسع عشرة وسبعمائة رويت هذا الكتاب وأعجبني تصنيفه؛ لأني لم أره قبل، وذكرت ما قيل عن المزي، فأخذته ليلا وكتبت على حواشيه من غير روية ولا عقد نية - مائة موضع وأربعة مواضع، ثم بعد ذلك زدت عليه أمثال ذلك، ولله الحمد والمنة).
وغير ذلك من المواضع الكثيرة التي سلط فيها سهامه على شيخه المزي!، وقد ذكرت في فهرست الموضوعات جميع النصوص التي نقد فيها شيخه -رحمهما الله رحمة واسعة-، والله المستعان.
وقد كان شغفه بالكتب والعناية بها والحرص على قراءتها مبكرا منذ صغره، وقد قال في موضع: (ولقد عهدتني وأنا ابن دون عشر سنين قرأت مقتله -مقتل الحسين- رضي الله عنه من كتاب استعير لي، فحصل لي منه بكاء عظيم أزعج أعضائي كلها لم أبت إلا محموما،
Bogga 13
كلمة المشرف
واستمر ذلك بي نحو من شهرين حتى آلى والدي رحمه الله ألا أقرأه ما عاش).
5 -
خطة الكتاب:
اشتمل الكتاب على:
- تقديم رئيس قسم الثقافة الإسلامية سعادة الدكتور: محمد الوهيبي.
- كلمة المشرف -وهي هذه-.
- الدراسة وفيها مبحثان:
* المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف.
* المبحث الثاني: دراسة الكتاب.
- نماذج من مصورة المخطوط.
- النص محققا.
- الفهارس الفنية وتشمل:
* فهرس الآيات القرآنية.
* فهرس الأحاديث.
* فهرس الأعلام.
* فهرس الشعر.
* فهرس الأنساب والقبائل، والأماكن والبلدان.
Bogga 14
كلمة المشرف
* فهرس الكتب الواردة في المتن.
* فهرس الموضوعات -وفي ضمنه فهرس الرواة المترجم لهم، وفهرس الفوائد، وفهرس تعقبات مغلطاي على العلماء-.
وفي الختام:
أرى أنه يحسن في الأقسام الشرعية -وغيرها من الأقسام التي تعنى بكتب التراث عموما- وضع آلية عمل يتم من خلالها الاستفادة من الطلاب والطالبات -خاصة طلاب وطالبات الدراسات العليا- في تحقيق كتب التراث تحقيقا علميا يحقق المصالح المتقدم ذكرها في أول الكلمة، وكذلك يقطع على المتاجرين بكتب السلف والعابثين فيها.
وأشكر فضيلة رئيس قسم الثقافة الإسلامية على تقديمه للكتاب وعنايته به، وكذلك أشكر جميع الزملاء الذين شجعوا على مواصلة هذه الأعمال العلمية، وأبدوا بعض الملحوظات المفيدة في سبيل تقويم هذا العمل، وأخص منهم زميلنا الأستاذ الأديب اللغوي: محمد عبيد.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
د. على بن عبد الله الصياح
***
Bogga 15
الدراسة
وفيها مبحثان:
المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف
المبحث الثاني: دراسة الكتاب
Bogga 17
المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف
- المطلب الأول: اسمه، ونسبه، وكنيته
- المطلب الثاني: أصله ومذهبه، مولده
- المطلب الثالث: مكانته العلمية وطلبه للعلم
- المطلب الرابع: شيوخه وأبرز من تأثر بهم
- المطلب الخامس: تلاميذه
- المطلب الساس: ثناء العلماء عليه
- المطلب السابع: مؤلفاته
- المطلب الثامن: ما شنع به على المصنف
- المطلب التاسع: وفاته
Bogga 19
المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف
* المطلب الأول: اسمه، ونسبه، وكنيته:
هو الشيخ العلامة الحافظ علاء الدين أبو عبد الله مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري، الحكري، التركي ثم المصري الحنفي (1).
- مغلطاي: ضم الميم وسكون الغين وفتح اللام، وهذا هو المشهور، وأغلب الكتب عليه (2).
- قليج: بضم القاف وفتح اللام مصغرا، وأغلب الكتب على ذلك وهو السيف بلغة الترك (3).
- البكجري: بفتح الباء وسكون الكاف وفتح الجيم. وفي خطط المقريزي: جامع البكجري هذا الجامع بحكر البكجري قريبا من الدكه (4).
- الحكري: بفتح الحاء وسكون الكاف وكسر الراء (5).
Bogga 21
الدراسة
* المطلب الثاني: أصله ومذهبه، ومولده:
كان الحافظ مغلطاي -رحمه الله- تركي الأصل، حنفي المذهب.
وقد وقع خلاف في مولده على أقوال، ولعل الراجح منها أنه ولد سنة تسع وثمانين وست مائة حيث ورد أن الحافظ العراقي سأله عن ولادته فقال: إنه في سنة تسع وثمانين (1) وبهذا القول جزم ابن العراقي (2)، والسيوطي (3)، وقد ولد -رحمه الله- في جامع قلعة الجبل قال ذلك ابن تغري بردي (4).
* المطلب الثالث: طلبه للعلم ومكانته العلمية:
كان الحافظ مغلطاي- رحمة الله عليه- حريصا على العلم منذ صغره، فقد بدأ في طلبه منذ وقت مبكر يتبين ذلك من شيوخه الذين أدركهم وأخذ منهم.
كما أنه أقبل على طلب العلم بنفسه وكان حريصا على طلبه وتحصيله، فقد حكي أن أباه كان يرسله ليرمي بالنشاب فيخالفه ويذهب إلى حلقات العلم (5)، كما أنه كان منهمكا فيه، ملازما لشيوخ عصره مكثرا من التحصيل والقراءة بنفسه حتى صارت له مشاركة جيدة في فنون العلم، كما أنه قد برع في الحديث وانتقى وخرج، وأفاد، وكتب الطباق، وبرع في الحديث، وعني بهذا الشان، وأكثر جدا من جمع الكتب حتى حصل له مكتبة ضخمة، وكان منجمعا عن الناس كثير المطالعة فيها، ثم أخذ في التأليف والتدريس.
Bogga 22
الدراسة
ولما ذاع صيته وانتشر علمه تولى تدريس الحديث في أماكن منها: الظاهرية والصرغمتشية، والمجدية، والنجمية، وغيرها من المدارس، وحدث بجامع القلعة، والجامع الصالحي، وقبة خانقاه بيبرس، وانتهت إليه رئاسة الحديث في زمانه (1).
وكان من بين العلوم التي برع فيها مغلطاي -رحمه الله-:
علم الحديث فكان له فيه باع واسع واطلاع كبير ومعرفة بعلومه وطرقه المختلفة بحيث أهله ذلك لأن يكون شيخ الحديث والمحدثين في الظاهرية وأن يدرس في مدارس عديدة غيرها.
كما برع في اللغة فقد نال منها حظا واسعا، قال الحافظ ابن حجر: "كان كثير الاستحضار لها، متسع المعرفة فيها" (2)، كما أنه قد وضع في اللغة كتابا علقه على "كتاب ليس" لابن خالويه.
كما أنه قد بلغ في علم الأنساب درجة واسعة، ومعرفة جيدة، حتى فاق أقرانه من العلماء (3).
* المطلب الرابع: شيوخه وأبرز من تأثر بهم:
تتلمذ مغلطاي -رحمه الله- على نخبة من علماء عصره، وأخذ من معين علمهم، ومما أتاح له ذلك وجوده في بلد كثر فيها العلماء وهي القاهرة التي كانت عامرة بالعلماء والحفاظ والفقهاء.
Bogga 23