نعلين لبس خفَّين، وليس عليه أن يقطعهما دون الكعبين -مثل: الخف المكعب، والجمجم، والمداس، ونحو ذلك-، سواء إن كان واجدًا للنعلين أو [فاقدًا] (^١) لهما) (^٢).
١٠٤ - وذهب إلى أنَّه يجوز للمحرم أن يعقد الرداء إذا احتاج إلى ذلك (^٣).
١٠٥ - قال: (و- له أن يستظلَّ تحت السقف والشجر، ويستظلَّ بالخيمة ونحو ذلك باتفاقهم.
وأمَّا الاستظلال بالمحمل -كالمحارة التي لها رأس- في حال السير فهذا فيه نزاعٌ، والأفضل للمحرم أن يُضْحِي لمن أحرم [له] (^٤)، كما كان النبي ﷺ وأصحابه يحجُّون، وقد رأى ابن عمر رجلًا ظلّل عليه، فقال: أيُّها المحرم أَضْحِ لمن أحرمت له.
ولهذا كان السلف يكرهون القباب على المحامل [-وهي المحامل التي لها رأسٌ-، وأمَّا المحامل] (^٥) المكشوفة فلم يكرهها إلا بعض النسَّاك) (^٦).
١٠٦ - قال: (ولو غطَّت المرأة وجهها بشيءٍ لا يمسُّ الوجه جاز بالاتفاق، وإن كان يمسُّه فالصحيح أنَّه يجوز أيضًا، ولا تكلَّف المرأة
_________
(^١) في الأصل: (قادما)، والتصويب من "الفتاوى".
(^٢) "الفتاوى": (٢٦/ ١٠٩ - ١١٠) باختصار.
(^٣) "الفتاوى": (٢٦/ ١١١)، "العقود الدرية": (ص: ٣٣٩)، "الاختيارات" للبرهان ابن ابن القيم: (رقم: ١٤)، وانظر: "الاختيارات" للبعلي: (١٧٤).
(^٤) زيادة من "الفتاوى".
(^٥) زيادة استدركت من الفتاوى".
(^٦) "الفتاوى": (٢٦/ ١١٢).
1 / 59