وإن ادعيتم الفضل لأهل المدينة كلهم ، كذبكم 1 كتاب الله إذ يقول جل ثناؤه (ويمنء حثولكم من الأعثراب منافقون ومنء اهدل المدينة مردوا على النفاق لا تعكمهم نحن نعلمهم) فإذا كان الله عروجل قد أخبر أن من أهل المدينة منافقين وأن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يعلهم . فا يدريكم أنتم أن بعض من وصفتموه بالصحبة من جملتهم وأنتم لا تعرفونهم 2 فإن زعمتهم أن فى أمل المدينة جمهور الصحابة الفاضلين فقد أخبركم الله عز وجل أن فيهم من لا تعلونه من المنافقين . وقد كان بها اليهود فلم (655) تقدسهم والمنافقون فلم تزكي فا فضلها في هذا الباب على غيرها . ومن أين أوجبتم الفضل لجيع أهلها والله عز وجل يخبر أن المنافقين بها ? وإما ما زعمتم من أن قولهم وإن لم يسندوه فهو مسند فهذا إغراق فى الجهل وغلو فى القول وكذب على الرسول، وقد قال رسول الله «من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعد، من النار، فكيف تنسبون من القول إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يثبت إلا يتوهم توهمتموه على قائله 6 وهذا نحو قول الذين غلوا في مالك لما أخذ عليهم قوله فيما يحكيه ويرويه عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويخالفه ويقول : دليس العمل ببلدنا عليه ، ، فيشهد على نفسه وعلى أهل المدينق الذين زعمتم أن قوله وقولهم حجة بخلاف رسول الله صلى الله عليه وآله، والله عز وجل يقول، وهو أصدق القائلين : (فليحذر
Bogga 96