وهذا هو النصرانية والقول باللاهوت والناسوت قال النابغة الجعدي:
من نطفة قدرها مقدرها ... يخلق منها الإنسان والنسما
والنسم: الأرواح.
وأجمع الناس على أن الله خالق الجن وبارئ النسمة (١): أي خالق الروح. والإيمان مخلوق لأنه لفظ باللسان وعقد بالقلب واستعمال للجوارح وكل هذه أفعال للعباد ثم كل هذه غرائز ركبها الله في العباد وسماها الرسول ﷺ إيمانًا.
قال أبو محمد: وقد كان بعض الجهمية سألني مرة عن تكلم الناس في
_________
(١) من طبعة دار الكتب العلمية، وفي المطبوع: والنسمة.
1 / 66