فإذا كانت اليدان يمينين كان العطاء بهما قال رسول الله ﷺ: «يمين الله سخاء لا يغيضها شيء الليل والنهار» أي تصب العطاء ولا ينقصها ذلك وإلى هذا المعنى ذهب المرار حيث يقول:
وإن على الأوانة من عقيل ... فتى كلتا اليدين له يمين
(الرد على متأول الروح)
وقالوا في قوله تعالى: ﴿ونفخت فيه من روحي﴾ أن الروح هو الأمر أي أمرت أن يكون.
واحتجوا بقول سليمان وأبي الدرداء: إنا نقوم فنكبر بروح الله أي بكلامه.
والروح كما ذكروا قد يكون كلام الله في بعض المواضع نحو قوله: ﴿يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده﴾ وكقوله ﷿: ﴿وكذلك أوحينا [إليك] (١) روحًا من أمرنا﴾ .
والروح أيضًا: روح الأجسام الذي يقبضه الله عند الممات.
والروح أيضًا: ملكٌ عظيم من ملائكة الله قال الله تعالى: ﴿يوم يقوم الروح والملائكة صفًا﴾ .
والروح: الرحمة قال الله تعالى: ﴿وأيدهم بروح منه﴾
_________
(١) ليست في المطبوع.
1 / 43