============================================================
عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبدالله بن عمرو؟ فإنه كان يكتب ولا أكتب (1) .
5 - ما أخرجه أبو داود في المراسيل والنساني وابن خزيمة وابن حبان وأحمد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب الى أهل اليمن ، وقد جاء في هذا الكتاب بيان الديات دية النفس فما دونها . (2) ان لم تحظ السنة من حيث الكتابة بمثل ما حظي به القرآن الكريم في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإن كانت قد حظيت من حيث الحفظ باهتمام كبير وعناية عظيمة.
وهكذا نستطيع القول : إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد انتقل الى جوار ربه وسنته محفوظة في صدور أصحابه، غير آنها لم يكتبمنها الا النزر اليسير : على أن الله سبحانه وتعالى قد هيأ لسنة نبيه من بعد من يصونها ويذود عنها وفظها من عبث العابثين ، ويعيز صحيحها من ضعيفها وموضوعها، ويضع القوانين والمناهج للوصول الى هذه الغاية ، وذلك في علم أصول الحديث ومصطلحه ، فجزى الله العاملين خير الجزاء 4 الاجتهاد في عصر الرسول ) تعريف الاجتهاد قال الآمدي في الإحكام في تعريف الاجتهاد : " وأما في اصطلاح الأصوليين فمخصوص باستفراغ الوسع في طلب الظن بشيء من الأحكام الشرعية على وجه حس من النفس العجز عن المزيد فيه" .
(1) نفس المصدر (2) انظر سبل اللام 286-384/3
Bogga 27