============================================================
الخاف (1) والرقاع وقطع الأديم وعظام الأكتاف والأضلاع ثم يوضع المكتوب في
بت رسول الله صلى الله عليه وسلم(2) وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب وحي، منهم الخلفاء الأربعة وزيد بن ثابت وأبي بن كعب ، وكان فريق غير قليل من أصحابه يستظهرون القرآن في حياته ، منهم معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت اي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو الدرداء وابن مسعود والخلفاء الأربعة رضي الله عنهم.
لقد توفي الرسول وانتقل إلى جوار ربه والقرآن كله محفوظ في الصدور، مكتوب فيما تيسر من وسائل الكتابة آنذاك .
3- السنة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم : اما السنة فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القول أو يفعل الفعل فيحرص أصحابه على حفظه ونقله بأمانة تامة، ولم يتخذ الرسول كتابا لسنته كما كان يصنع بالقرآن الكريم ، بل إنه نهى عن كتابة السنة ، فلقد جاء في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" 3 الظاهر أن النهي عن الكتابة كان أول الأمر ، خشية الالتباس بالقرآن ثم نسخ ذلك في آخريات حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإباحة(4) وأن بعض صحاب الرسول أخذ يكتب بعد ذلك بعضا من سنته ، يدل على ذلك أمور: 1- ما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما 1) العسب جبع عيب وهو جريدة من الشخل مما لا ينبت عليه الخوص، واللخاف بالكسر جمع لحفة بالفتح وهي حبارة بيض رقاق. انظر نهاية ابن الأثير في مادتي عسب ولحف (2) انظر كتاب مناهل العرفان للزرقاني ج1 ص 240-233.
(3) صحيح مسلم الزهد والرقائق برقم (3004) : (4) انظر معالم السنن لخطابي
Bogga 25