166

Ikhtilaf Athar

Noocyada

============================================================

5 - تبييت نية الصيام من الليل اجمع الفقهاء على أنه لا بد في الصوم من النية ، لأنه عبادة ، والعبادة لا تقبل الابنية.

غير أنهم اختلفوا في زمن النية ، بالنسبة لصيام رمضان ، فذهب الجمهور الى أن النية المجزئة هي ما يكون في الليل ، سواء في ذلك أوله وآخره ، واحتج ه ؤلاء بحديث : " من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له " والاجماع في في الصيام العزم عليه . (1) قال ابن قدامة : " ولنا ما روى ابن جريح ، وعبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن الزهري عن سالم عن آبيه عن حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له " وفي لفظ ابن حزم " من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له " أخرجه النسائي ، وأبو داود، والترمذي ، وروى الدارقطني باسناده عن عمرة عن عائشة عن النجي صلى الله عليه وسلم قال : "من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له " قال : " إسناده كلهم ثقات ، وقال في حديث حفصة : رفعه عبدالله بن أبي بكر عن الزهري ، وهو من الثقات الرفعاء . ولأنه صوم فرض فافتقر إلى النية كالقضاء.9(2) ذهبت الحنفية إلى أنه تجزئة النية بعد الفجر ، وأولوا الحديث بأنه لنفي افضيلة والكمال ، واحتجوا على مذهبهم بحديث الأعرابي الذي شهد برؤية الهلال.

قال في الهداية بعد أن ساق الحكم : " ولنا قوله صلى الله عليه وسلم بعد ما شهد الأعرابي برؤية الهلال " ألا من أكل فلا يأكلن بقية يومه ، ومن لم يأكل (1) قال الخطابي في معالم المنن : الاجماع : إحكام النية والعزيمة يقال : اجمعت الرأي وأزمعت عنى واحد. والحديث أخرجه أحمد في مسنده وابو داود والنائي والترمذي برقم (30) (2) المني : (84/3)

Bogga 166