============================================================
لالة الايماء: هي دلالة اللفظ على لازم مقصود للمتكلم ، لا يتوقف عليه صدق الكلام او صحته عقلا أو شرعا ، بسبب اقتران الحكم بوصف لو لم يكن هو أو نظيره للتعليل ؛ لكان اقترانه به غير مقبول ولا مستساغ ، فيفهم منه التعليل ، ويدل عليه وإن لم يصرح به . (1) - مثاله حديث الأعرابي قال : " واقعت أهلي في نهار رمضان ، فقال سول الله صلى الله عليه وسلم : " أعتق رقبة " (2) فانه بدل على أن الوقاع علة لاعتاق ، فكأنه قال واقعت فكفر: ب- ومثاله أيضا قوله تعالى : "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم " (3) فالأمر بقطع اليد مقترن بالوصف و الذي هو السرقة ، فلو لم يكن هذا الوصف علة في الحكم الذي هو القطع لما كان لهذا الاقتران معنى : ج - وأمثلته أيضا قوله عليه الصلاة والسلام : " من أحيا أرضا ميثة فهي له ، وليس لعرق ظالم حق " ، (4) فهنا اقترن تملك الأرض بوصف الاحياء، لو لم يكن وصف الاحياء علة في التملك ، لكان ذكر هذا الوصف لا معنى له .
من أمثلته حديث الخثعمية(5) : " أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته أكان ينفعه ذلك؟ فقالت نعم ، قال فدين الله أحق بالقضاء." (2) (1) انظر شرح المختصر: (172/2) .
(2) رواه البخاري في كتاب الصيام باب إذا جامع في رمضان ومسلم في كتاب الصيام برقم (1111) وكلاهما بلفظ قريب من هذا وغيرهما من حديث ابي هريرة (3) المائدة 28 (4) رواه احمد والترمذي برقم (1378) وأبو داود في كتاب الخراج والامارة والغي باب إحياء الموات برقم (3073) من مديث سعيد بن زيد (5) هذا الحديث ورد بروايات مختلفة ، فتارة يروى عن رجل، وتارة عن امرأة ، وبعض هذه الروايات في الصحيمين . انظر نيل الأوطار : (4)285 فما بعدها (6) انظر الاحكام للامدي : (372/3)
Bogga 141