اذكر في الكتاب الذي أُنزِل عليك وهو القرآن العزيز، قِصَّةَ إسماعيل وخَبَرَه، وما كان فيه من صِدْقِ المواعيد والثَّبَات في كل موطن شديد (١).
وإِسْمَاعِيلُ مِنَ الأَسْمَاء الأَعْجَمِيَّة الممنُوعَة مِنَ الصَّرفِ (٢)، ويِقَال: إسماعين بِالنُونِ لُغَتَانِ لِلعَرَب (٣)، وإِسمَاعِيلُ هذا قيل: هُو إسماعيل بْنُ حَزْقِيل ﵉، حكاه القرطبي في تفسيره (٤).
والذي ذهب إليه جماهير العلماء والمفسِّرين أنه إسماعيل الذَّبِيح أبو العرب وابن إبراهيم خليل الرحمن عليهما الصلاة والسلام (٥).
﴿إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ﴾ وخَصَّ الله تعالى إسماعيل بذكره بصدق الوعد -وإن كان صِدقُ الوَعدِ مَوجُودًا في غيره من الأنبياء ﵇ تشريفًا له، وتفخيمًا لشأنه، ولأنه المشهور المتعارف من خصاله ﷺ.