231

Wararka Culimada ee ku saabsan Wararka Xikmadda leh

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Tifaftire

إبراهيم شمس الدين

Daabacaha

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Daabacaad

الأولى 1426 هـ - 2005 م

Gobollada
Suuriya
Boqortooyooyin
Cabbasiyiin

وهو قرأ على هذا الكتاب من أوله إلى آخره الشيخ الجليل أبو الحسن المختار بن الحسن أدام الله عزه وفهمه غاية الفهم وكتب عبد الله بن الطيب ولما دخل ابن بطلان إلى حلب وتقدم عند المستولي عليها سأله رد أمر النصارى في عبادتهم إليه فولاه ذلك وأخذ في إقامة القوانين الدينية على أصولهم وشروطهم فكرهوه وكان بحلب رجل كاتب طبيب نصراني يعرف بالحكيم أبي الخير بن شرار وكان إذا اجتمع به وناظره في أمر الطب يستطيل عليه ابن بطلان بما عنده من التقاسيم المنطقة فينقطع فغي يده وإذا خرج عنه حمله الغيظ على الوقيعة فيه ويحمل عليه نصارى حلب فلم يمكن ابن بطلان المقام بين أظهرهم وخرج عنهم وكان ابن شرارة بعد ذلك يقول لم يكن اعتقاده مرضيا ويذكر عن راهب أنطاكي أنه حكى له أن الموضع الذي فيه قبر ابن بطلان من الكنيسة التي كان قد استوطنها وجملها معبدا لنفسه متى ما أوقد فيه سراج انطفأ ويقول عنه أمثال هذه الأقوال وللحلبيين النصارى فيه هجو قالوه عندما تولى أمرهم في كنائسهم وتقرير صلواتهم وعبادتهم على أصولهم.

285 - موسى بن شاكر مقدم في علم الهندسة هو وبنوه محمد بن موسى وأحمد أخوه

والسن أخوهما وكانوا جميعا متقدمين في النوع الرياضي وهيئة الأفلاك وحركات النجوم وكان موسى بن شاكر هذا مشهورا في منجمي المأمون وكان بنوه الثلاثة أبصر الناس بالهندسة وعلم الحيل ولهم في ذلك تآليف عجيبة تعرف بحيل بني موسى وهي شريفة الأغراض عظيمة الفائدة مشهورة عند الناس وهم مم تناهى في طلب العلوم القديمة وبذل فيها الرغائب وقد أتعبوا نفوسهم فيها وأنفذوا إلى بلاد الروم من أخرجها إليهم فأحضروا النقلة من الأصقاع والأماكن بالبدل السني فأظهروا عجائب الحكمة وكان الغالب عليهم من العلوم الهندسة والحيل والحركات والموسيقى والنجوم وتوفي ولده محمد بن موسى وهو الأجل في سنة تسع وخمسين ومائتين في شهر ربيع الأول وكان لأحمد بن موسى ولد يقال له مطهر قليل الأدب ودخل في جملة ندماء المعتضد

Bogga 237